أمهلوا وزارة الصحة أسبوعين للاستجابة لمطالبهم المُمرّضون يُهدّدون بشلّ المستشفيات ف. زينب هدّدت النقابة الوطنية لمستخدمي شبه الطبي أو ما يُعرف بنقابة الممرضين بشلّ المستشفيات ليومين على الأقل وعرضت مهلة على وزارة الصحة تنتهي خلال أسبوعين للاستجابة لمطالب مهنية واجتماعية رفعتها النقابة منذ فترة وتدو النقابة جادة في تهديدها الأمر الذي يضع قطاع الصحة برمته على كف عفريت بالنظر إلى حساسية وأهمية الدور الذي يلعبه الممرضون. وأعلنت النقابة عن قرار شل المستشفيات والمراكز الصحية وذلك عبر تنفيذ إضراب عام يومي 25 و26 فيفري الجاري داعية الممرضين والسلك شبه الطبي للاستعداد لهذا الإضراب في حال عدم تلقي ردود مُرضية من قبل الوزارة. وتتعلق المطالب التي رفعتها النقابة وفق ما نقله موقع العربي الجديد بتحرير المسار المهني لمساعدي التمريض والإدماج الوظيفي إلى جانب تخصيص منحة خاصة للمشتغلين بالمصالح الأكثر ضغطا والكف عن الملاحقات القضائية والمضايقات ضد الإطارات النقابية. وذكر بيان للنقابة أنه وفي الوقت الذي كان ينتظر عقد لقاء مع الوزارة الوصية لمناقشة مطالب شبه الطبيين (الممرضين وممرضي التخدير) يقوم الأمين العام لوزارة الصحة يحيى دهار بمحاولة البروز من خلال سلوك غير لائق ينطوي على سلوكيات قديمة عفا عليها الزمن هذا الأخير لم يتوان عن محاولة زعزعة النقابة والدفع إلى زيادة تأزيم الوضع الهش للصحة في الجزائر . وحذرت النقابة وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد مما وصفته ب الانزلاق غير المسبوق ومحاولة التدخل في الشؤون الداخلية للنقابة . وسبق أن طرحت النقابة مشاكل أخرى تهم عدم تسوية وضعية 14 ألف ممرض يعملون من دون تمكينهم من الحصول على شهادات التكوين بعد تخرجهم من المعاهد المتخصصة. وقال أمين عام نقابة شبه الطبي لوناس قاشي في تصريح للموقع المذكور إن النقابة كانت قد سلمت الوزارة الوصية لائحة مطالب وهي منفتحة على الحوار بشكل دائم بما يخدم مصلحة الموظفين والمرضى لكن السلطات لم تستجب وتهربت من مسؤولياتها مضيفا أن الممرضين وشبه الطبيين يرفضون دفع ثمن أخطاء وسوء تدبير السياسات العامة في مجال الصحة . وأكد قاشي أن قرار الإضراب اتخذ بالإجماع بعد استيفاء كافة طرق الحوار مع الوزارة موضحا أن الوقت ما زال كافيا للأخيرة للنظر في المطالب المهنية والاجتماعية وتحسين ظروف عمل الممرضين والقطاع الطبي بشكل عام. وتعتبر هذه الحركة الاحتجاجية المخيفةّ بمثابة الأزمة الكبيرة الأولى التي يواجهها وزير الصحة الجديد عبد الرحمن بن بوزيد وسط تصاعد للتوترات الاجتماعية وتهديد نقابات أخرى عاملة في قطاع الصحة كنقابة الأطباء والأخصائيين. للإشارة فإن نقابة شبه الطبي سبق أن خاضت إضرابات عامة للمطالبة بتحسين الظروف المهنية والوظيفية وزيادة المنح المقررة لهم ورفضت ما أسمته مماطلة وزارة الصحة في تحقيق مطالبهم والوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها بشأن مراجعة المنح والعلاوات.