ندد البيت الأبيض الجمعة بالقمع "المشين" للحركة الاحتجاجية في سوريا، مطالبا ب"وقف فوري للوحشية والعنف" في هذا البلد ومحذرا الرئيس السوري بشار الاسد من انه يسير ببلاده على "طريق خطير". وقال المتحدث باسم الرئاسة الامريكية جاي كارني في بيان إن "الولاياتالمتحدة تدين بشدة الاستخدام المشين للعنف من جانب الحكومة السورية في سائر انحاء سوريا اليوم". وقتلت قوات الأمن السورية تؤازرها مروحيات عسكرية الجمعة نحو 30 مدنيا شاركوا في تظاهرات ضخمة مناهضة للنظام في مختلف انحاء البلاد وخصوصا المناطق الشمالية الغربية التي شهدت عمليات عنيفة للجيش. واضاف البيت الابيض "كنا دعونا الحكومة السورية في وقت سابق من هذا الاسبوع الى اظهار اقصى درجات ضبط النفس وليس الى الرد على الخسائر التي قيل انها لحقت بصفوفها بالتسبب بسقوط مزيد من الضحايا المدنيين". وشدد البيت الابيض على ان "الحكومة السورية تقود سوريا على طريق خطير"، مشيرا الى ان "قوات الامن السورية تواصل اطلاق النار على المتظاهرين ومهاجمتهم واعتقالهم، وما زال هناك معتقلون سياسيون في السجون". واوضحت الرئاسة الامريكية ان "هذا النوع من العنف المروع هو الذي يدفع الولاياتالمتحدة الى دعم صدور قرار عن مجلس الامن الدولي يدين اعمال الحكومة السورية ويدعو إلى انهاء فوري لاعمال العنف ولانتهاكات حقوق الانسان الاساسية". وأجرى دبلوماسيون في مجلس الأمن الدولي الجمعة مداولات حول مشروع قرار اوروبي يدين سوريا لقمعها المتظاهرين ولكن من دون ان يتمكنوا من التوصل حتى الساعة الى اتفاق يتيح لهم طرح المشروع على التصويت. ومن المقرر ان تستمر هذه المداولات إلى غاية اليوم الاحد في الوقت الذي ابدت فيه كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال استياءها من الرفض القاطع الذي يبديه اعضاء آخرون في المجلس لمشروع القرار هذا. وتؤكد الدول الاوروبية الاعضاء في مجلس الامن على ان مشروع قرار الادانة حاز حتى الان على تأييد تسعة اعضاء من اصل 15 عضوا يتألف منهم المجلس. الا ان الصين وروسيا اللتين تتمتعان بحق النقض تعارضان بشدة هذا المشروع وقد تلجآن لاستخدام الفيتو لمنع صدوره.