لتعزيز النظافة وتجنب الفيروس القاتل إقبال كبير للمواطنين على المطهرات مع تزايد انتشار فيروس كورونا الجديد في جميع أنحاء العالم حيث بات هذا الوباء يسجل حالات انتشار خارج الصين بوتيرة أسرع من تلك التي ينتشر بها داخلها وفي الجزائر تشير آخر الإحصائيات أن عدد الإصابات المؤكدة تصل إلى خمس حالات مما أدى إلى خوف وقلق المواطنين الجزائريين. وفيروسات الكورونا هي فصيلة كبيرة من الفيروسات التي تسبب المرض للحيوان والإنسان والمعروف أن عددا من فيروسات كورونا تسبب لدى البشر حالات عدوى السريعة ومع ارتفاع حالات الفيروس في الجزائر أصبحنا نشاهد إقبالا كبيرا على المطهرات على غرار الصابون الجاف والسائل والمطهرات الكحولية والكمامات الطبية خوفا من زيادة انتشار عدوى الكورونا. مطهرات رغوية وكحولية في جولة لنا عبر شوارع الجزائر العاصمة صادفنا الكثير من الناس يرتدون الكمامات الطبية في الحافلات والشوارع العامة وأيضا تردد المواطنين على الصيدليات لشراء الكمامة والمطهر الكحولي الأمر الذي أدى إلى نفاد هذه المنتجات الوقائية من صيدليات كثيرة مما دفعنا إلى الاقتراب من بعض المواطنين للاستفسار عن سبب إقبالهم الكبير على هذه المنتجات فقال لنا سمير طالب جامعي يبلغ من العمر 25 عاما إن فيروس كورونا أصبح بمثابة كابوس حيث أصبحت أتجنب الأماكن العامة التي فيها الكثير من التجمعات حيث يتعايش الناس ويعملون جنبا إلى جنب وأبقى في المنزل ولا أذهب إلى الجامعة إلا بالكمامة الواقية والمطهر الكحولي فمع ارتفاع حالات الإصابة بهذا الوباء الخطير في الجزائر ازداد تخوف الجزائريين فنحن نعيش حالة من الذعر والخوف من انتقال العدوى. بالإضافة إلى المطهرات الرغوية التي شهدت إقبالا كبيرا من طرف المواطنين وانتقائهم الجيدة منها ذات المفعول القوي رغم ارتفاع سعرها حظيت المطهرات الكحولية أيضا بالإقبال الكبير لكونها أكثر عملية بحيث لا تحتاج إلى ماء في استعمالها واستعمالها بسيط ويكون برش المطهر على الأيدي ومسحها كما أن تجارة المطهرات بمختلف أنواعها أضحت تجارة رائجة عبر المحلات والأرصفة والطرقات بسبب الإقبال الكبير عليها بحيث زاد العرض وزاد الطلب. تكرار غسل الأيدي بالمطهرات يرى المواطنون أنه من الضروري ارتداء كمامة على الفم والأنف والمداومة على غسل اليدين جيدا بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى التي تستخدم لغسل اليدين بعد السعال أو العطس خاصة عند التواجد في الأماكن العمومية المزدحمة والتي يكون فيها الكثير من التجمعات كالأسواق والنقل العمومي والجامعات... لتفادي انتقال عدوى هذا الفيروس القاتل وتجنب الاحتكاك إضافة إلى طهي المنتجات الحيوانية كاللحوم والبيض جيدا قبل الاستهلاك. ونجد أن البعض اقبلوا على ارتداء الكمامات الواقية على الرغم من أن المختصين صرحوا أن ارتداء الكمامات الطبية والواقية ليست ضرورية على المواطن العادي الذي لا يعاني من أعراض هذا المرض بل تقتصر فقط على الطبيب والمريض ومحيط المريض. ما استنتجناه خلال روبورتاجنا أن درجة الوعي بدأت ترتفع لدى المواطنين في نقطة توخي الحذر والحيطة لتجنب الإصابة بالفيروس ومنع انتشاره ولابد أن يقترن الأمر باتخاذ تدابير الحيطة والحذر أيضا والإجراءات الوقائية عبر المطارات والموانئ والمعابر الحدودية وإلغاء السفر والرحلات إلى البلدان الموبوءة ورفع الوعي العام بشأن أهمية التدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا.