أعلنت السلطات العليا في البلاد عن جملة من التدابير للوقاية من وباء كورونا ومكافحته بمجرد بداية تفشي المرض في عدد من الولايات ومن بين هذه التدابير إغلاق قاعات الأفراح وبالتالي دفع العرسان إلى تأجيل مواعيد حفلات زفافهم إلى حين القضاء على هذا الوباء الذي قرر عدد من الأزواج تحديه والارتباط من خلال إقامة حفلات صغيرة تقتصر على المقربين فقط.تعتبر الفترة الممتدة بين شهر مارس وإلى غاية الخريف من كل سنة هي الفترة التي تزداد فيها نسبة إقامة حفلات الزواج في ولاية عنابة، غير أن ظهور وباء كورونا مع بداية هذه الفترة أخلط جميع الحسابات بالنسبة للأزواج الذين حددوا من قبل مواعيد زفافهم، خصوصا وأن التدابير التي اتخذتها الحكومة للوقاية من فيروس كورونا ومكافحته تضمنت غلق قاعات الأفراح التي تعتبر الفترة المذكورة أيضا أكثر فترة تحقق مداخيل مالية لأصحاب هذه الأخيرة التي يكثر الطلب عليها، أمام هذا الوضع ارتأى العديد من الأزواج تأجيل مواعيد حفلات زفافهم، رغم أن العديد منهم أنهى أغلب الترتيبات المتعلقة بدخول قفص الزوجية، في الوقت الذي فضل أولئك الذين مواعيد حفلات زفافهم في فصل الصيف الانتظار عل هذه الأزمة الصحية تنتهي وتنتهي معها مخاوفهم بخصوص إمكانية سقوط مشروع حفل زفافهم في الماء ولو مؤقتا، لكن ومع استمرار تطبيق التدابير الخاصة بالوقاية من وباء كورونا ومكافحته لقرابة ثلاثة أشهر، ارتأى عدد من الأزواج المضي قدما في مشاريعهم الزوجية بالإبقاء على مواعيد حفلاتهم ولكن مع بعض التعديلات، خصوصا وأن بعضهم قاموا بتأجير منازل وبالتالي فإن التأخير سيكبدهم خسارة مادية معتبرة، حيث وقفت “آخر ساعة” مؤخرا على حفلات زفاف أقيمت في شكل ضيق وذلك من خلال حضور بعض أقرباء الزوجين فقط لحفل زفاف بسيط وذلك عملا بالتدابير الصحية التي تنادي بها السلطات والتي تأتي على رأسها منع التجمعات وفرض التباعد الاجتماعي، كما أن هذه الفئة من الأزواج وفروا على أنفسهم مصاريف معتبرة كان من شأنها أن تثقل كاهلهم وهو ما يعتبر عودة إلى العادات القديمة لأفراح العائلات العنابية المتمثلة في إقامة حفلات في المنازل، خصوصا وأنه لم تكن هناك قديما قاعات أفراح.