يلقي فصل الصيف بضلاله على سكان مزرعة علي عمار المعروفة بحوش دوماس ببلدية عين السلطان الواقعة بالجنوب الشرقي لعاصمة الولاية عين الدفلى من حيث كثرة المشاكل، حيث لا ماء، طريق تتطاير منه الأتربة والغبار صيفا والأوحال إلى درجة يرفض حتى أصحاب المركبات في الحالات الاستعجالية المرور عبره وغيرها من المشاكل العالقة التي تؤرق السكان وتخيرهم بين البقاء أو الرحيل· لعل من أبرز المشاكل العالقة التي تعترض بعض العائلات المقيمة بحي" دوماس "والتي تأبى الرحيل في غياب أدنى شروط الاستقرار بالمنطقة رغم العزلة الخانقة بسبب بعد المكان وانعدام المرافق الضرورية المساعدة على إعادة تثبيت السكان النازحين، حيث تبقى منهم ما يقارب 30 عائلة يقول "أعمر حاج زرق" رئيس لجنة الحي رغم سلسلة النداءات والشكاوى الموجهة للسلطات المحلية من أجل رفع الغبن عن المواطنين وتحريرهم من الأوضاع السائدة، تدهور المسلك الترابي الممتد على مسافة 800 متر المؤدي إلى مدرسة الإخوة بومدين الذي تسوء حالته كثيرا في أوقات التساقط مما يتسبب في منع تلاميذ الحوش من الالتحاق بمقاعد الدراسة في كثير من المرات، ويسجل السكان في المقابل مع بداية فصل الصيف على غرار الفترات الجارية نقصا حادا في مياه الشرب بسبب عدم إتمام إنجاز الشبكة الرئيسية لمياه الشرب وغياب قنوات الصرف الصحي، حيث تعتمد العائلات على الحفر الخاصة لصرف المياه القذرة الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات عن التأخر الحاصل في إنجاز مثل هذا النوع من المشاريع الهامة بغية الحفاظ على حياة المواطنين من خطر تنقل المياه القذرة، كما أشار ذات المصدر الذي رافقنا في جولة داخل حي "دوماس" إلى حرمان الحي من السكن الريفي رغم توفر بعض العائلات على عقود الملكية دون الحديث يضيف ممثل السكان عن غياب الغاز الطبيعي رغم قرب الشبكة الرئيسية التي تبعد عن الحي المذكور على بعد مرمى حجر "بأمتار قليلة فقط "عن منازل السكان، ويتطلع سكان الحي إلى التفاتة جدية من قبل مسؤولي مصالح البلدية من أجل التكفل بأهم الانشغالات المطروحة وفق مبدأ الأولوية، مطالبين بضرورة قيام مسؤولي البلدية بزيارات تفقدية للحي كما جرت عليه عادة، بعض الأعضاء الذين "عهدناهم أثناء الحملة الانتخابية الماضية" فالغريب من كل ذلك يضيف بعض الشباب أن بعض المنتخبين الحاليين كانوا يزورون الحي أكثر من مرة في اليوم فلماذا إدارة الظهر أيام الرخاء يقول البعض الآخر؟