سلوك بعض المواطنين يُنذر بتفشي أكبر لكورونا محلات مكتظة.. وكمامات غائبة تدخل تعليمة فتح المحلات وإعادة بعث اغلب النشاطات يومها الرابع، بحيث عادت الحركة التجارية عبر مختلف الأحياء والشوارع الكبرى، التي تتماشى وتوقيت الحجر الصحي، لكن ما لاحظناه أن الإقبال على وسائل الحماية وتطبيق الإجراءات الوقائية شبه منعدم فلا كمامات على الوجوه في ظل الزحمة، ولا تعقيم عبر المحلات مما يؤدي إلى المخاطرة بالزبائن والتجار على حد سواء، حيث أن سلوك بعض المواطنين يُنذر بتفشي أكبر لكورونا. نسيمة خباجة رغم ربط تعليمة فتح المحلات التجارية بتعليمات أخرى صارمة تتعلق بضرورة احترام مسافة الأمان والتباعد الاجتماعي ووضع الكمامات بالنسبة للزبون والتاجر واستعمال التعقيم للحفاظ على النظافة وعدم استقبال أكثر من زبونين عبر المحل كإجراءات ضرورية لحفظ السلامة وتوخي الانتشار الواسع لفيروس كورونا. إلا أننا التمسنا العكس بعد جولة قادتنا إلى بعض المحلات. الكمامات غائبة في جولة قادتنا إلى منطقة بئر توتة بضواحي الجزائر لاحظنا بعض مظاهر الحياة العادية التي عادت بعد غياب طويل وكانت الساعة تشير إلى حوالي الواحدة والنصف زوالا بحيث فتحت جل المحلات أبوابها التي كانت موصدة طيلة أكثر من شهر واصطفت بأنواع من السلع من الأواني إلى الألبسة إلى الأحذية وغيرها، وكان الزبائن يتنقلون عبر الأرصفة المحاذية للمحلات يتابعون خطواتهم تارة ويدخلون إلى بعض المحلات تارة أخرى، وما وقفنا عليه أيضا أن الكمامات كانت شبه غائبة على وجوه الزبائن وتضاءل حضورها وكأننا نعيش في ظروف عادية ولا يحيط بنا فيروس قاتل يهدد الجميع في كل وقت وحين. فالكمامة هي ضرورية لحماية من يرتديها وحماية من يحيطون به، لكن اغلب الناس يستسهلون الأمر رغم خطورة الوضع الصحي بحيث توافدوا على المحلات للتبضع واقتناء مستلزماتهم في غياب الكمامات وهو أمر خطير في الظرف الراهن وازدياد الحالات الجديدة فبعد اربعة ايام من رمضان فاقت الإصابات الجديدة 500 إصابة، وأرجعها العديد من المختصين انها تعود إلى عدم الانضباط وغياب إجراءات الوقاية. اقتربنا من إحدى السيدات التي كانت تضع كمامة بطريقة محكمة فقالت إنها تلتزم بارتدائها منذ ظهور الوباء وأضحى الأمر ضروري بعد فتح المحلات وإعادة بعث النشاطات التجارية من أجل ضمان الحماية الفردية والجماعية ورأت أن لبس الكمامة هو ضروري للمواطن والتاجر لعدم ارتفاع العدوى بالفيروس القاتل. محلات مكتظة بالزبائن ما لاحظناه أيضا أثناء جولتنا هو الاكتظاظ الذي شهدته بعض المحلات التجارية التي كانت تستقبل أكثر من خمسة زبائن دفعة واحدة لاسيما محلات الأواني التي عرفت إقبالا واسعا من اجل اقتناء مستلزمات المطبخ تزامنا والشهر الفضيل مما أدى إلى اكتظاظ أمام حاسبات دفع الثمن وفيما كان البعض يضع كمامة خلت وجوه آخرين منها. فيما عرفت محلات الملابس اقبالا محتشما وكانت شبه خالية من الزبائن واكيد سوف تختلف الامور مع اقتراب عيد الفطر المبارك وسوف تشهد اقبالا مكثفا ، كما كان الاقبال كبيرا على محلات بيع المواد الغذائية و"السوبيرات" التي تشهد اقبالا كبيرا منذ بداية الوباء خصوصا وانها لم تتعرض لإجراءات الغلق من الاول وواصلت انشطتها الضرورية من اجل تمكين المواطنين من التبضع وجلب المواد الغذائية. وعلى العموم لم تحترم اغلب المحلات شرط التباعد الاجتماعي ومسافة الأمان واستقبلت الكثير من الزبائن دفعة واحدة مما ينذر بالخطر وانتشار عدوى الفيروس القاتل. فبعد اتخاذ الحكومة إجراءات لتخفيف الحجر الصحي تزامنا والشهر الفضيل يلعب المواطنون دورا كبيرا في كسب الرهان واخذ الاحتياطات الضرورية من اجل العودة إلى الحياة العادية بصفة تدريجية وتجنب الكارثة الصحية باحترام إجراءات الوقاية ووضع الكمامات واحترام مسافة الأمان في كل مكان قصد تقليص حالات الإصابة بوباء كورونا.