أفادت لنا مصادر لا يرقى إليها الشكّ بأن النّاخب سعدان طلب من رئيس »القاف« محمد روراوة التفكير في مستقبل العارضة الفنّية للمنتخب الوطني، مؤكّدا له أنه غير متحمّس لمواصلة مهامه بعد المونديال مهما كانت النتائج المحقّقة في هذا العرس الكروي العالمي. حسب ذات المصادر، سعدان فضّل تقديم استقالته بطريقة غير مباشرة لرئيس »الفاف«، وذلك بعد تأكّده من أنه أضحى لا يحقّق الإجماع من طرف هيئة روراوة وكلّ الجزائريين بسبب عدم قدرته على تسيير المجموعة من النّاحية الانضباطية، والأكثر من ذلك فمعظم اللاّعبين غير مقتنعين تماما بالطريقة التكتيكية المنتهجة باعتماده على خطّة دفاعية محضة دون إعطاء أيّ أهمّية للهجوم، وهو ما تجلّى في مباراة سلوفينيا. حيث بالرغم من ضعف دفاع هذا الأخير، إلاّ أن سعدان طلب من زملاء زيّاني التركيز على الهجمات المعاكسة، والتي لم تثمر بأيّ نتيجة، والأمر نفسه في مواجهة أمس أمام المنتخب الإنجليزي. *** روراوة عقد اجتماعا مطوّلا مع اللاّعبين عقد رئيس »الفاف« محمد روراوة ليلة مباراة أمس اجتماعا مطوّلا مع اللاّعبين بحضور أعضاء الطاقم الفنّي، حيث تحدّث معهم بلهجة شديدة، الأمر الذي أدهش النّاخب سعدان الذي فهم من خلال كلام روراوة أن هذا الأخير غير راض تماما على بعض الأمور التي تحدث داخل المجموعة بسبب عدم انضباط بعض اللاّعبين إلى درجة أن التيّار صار لا يمرّ بتاتا بين سعدان وبعض العناصر، ما جعل رئيس »الفاف« يحمّل كلّ لاعب المسؤولية الملقاة عليه لأن القضية كما قال روراوة تتعلّق بالدفاع عن الرّاية الجزائرية في هذا العرس الكروي العالمي، لا سيّما وأن هزيمة سلوفينيا كشفت بعض النّقاط السلبية التي من شأنها ألا تخدم مستقبل المنتخب الوطني، وذلك بغض النّظر عن نتيجة مباراة أمس أمام المنتخب الإنجليزي. وحسب ما علمناه، فإن تصرّفات بعض اللاّعبين اتجاه النّاخب سعدان أثارت حفيظة روراوة إلى درجة أن هذا الأخير عازم على اتّخاذ إجراءات صارمة ضد كلّ لاعب غير منضبط. *** منصوري س "يفضح" سعدان بعد المونديال أكّد لنا أحد المقرّبين من اللاّعب يزيد منصوري أن هذا الأخير سيعقد ندوة صحفية بعد العودة من جنوب إفريقيا، وسيكشف خلالها الأسباب التي كانت وراء عدم اقتناع غالبية اللاّعبين بالطريقة المنتهجة من طرف النّاخب سعدان، بداعي أن هذا الأخير لازال يعتمد على طريقة عمل لا تتماشى مع مستوى حدث بحجم كأس العالم. كما يرتقب أن يكشف منصوري عن السبب الرئيس الذي جعل التيّار لا يمرّ بينه وبين سعدان بعد اتّخاذ قرار إبعاده من التشكيلة الأساسية بطريقة اعتبرها منصوري غير مقنعة، على أساس أن سعدان رضغ لمطلب الشارع الرّياضي الجزائري . *** زهير جلّول لا يصلح لتدريب الفئات الصغرى يرى اللاّعبون القدامى للمنتخب الوطني والمختصّين في مجال التدريب أن المدرّب المساعد زهير جلّول ليس مؤهّلا ليكون ضمن الطاقم الفنّي ل »الخضر« بداعي أن مستواه محدود جدّا ولا يصلح حتى لتدريب الفئات الصغرى لفرق النّخبة، الأمر الذي جعل الجميع يحمّل رئيس »الفاف« محمد روراوة مسؤولية ضعف الطاقم الفنّي للمنتخب الوطني لأنه كان من المفترض على روراوة إرغام سعدان على إبعاد جلّول والاستنجاد بمدرّب مساعد يملك المؤهّلات التي تؤهّله لتقديم الإضافة اللاّزمة، لا سيّما وأن تسجيل نتائج مشرّفة في كأس العالم تتطلّب مدرّبين في المستوى للاعتماد على خطط متنوّعة من النّاحية التكتيكية، وذلك حسب أهمّية كلّ مواجهة لأن استعمال العاطفة في مثل هذه الحالات لا يخدم المصلحة العامّة للمنتخب الوطني طالما أن الإمكانات المالية موجودة للاستفادة من خدمات مدرّبين عالميين ذوي مستوى عالي، الأمر نفسه للمحضر البدني لمين كيبير الذي كان عليه تقديم استقالته بعد اتّخاذ قرار الاستعانة بمحضر بدني إيطالي خلال تربّص سويسرا وألمانيا، وهو القرار الذي أثبت أن المعني ليس في المستوى لتأهيل اللاّعبين من النّاحية البدنية لخوض مباريات قوية أمام منتخبات قوية في أكبر منافسة كروية عالمية. *** شاوشي تراجع اسمه في سوق التحويلات عكس ما كان يتمنّاه الحارس فوزي شاوشي، فإن اسمه تراجع بشكل كبير في سوق التحويلات العالمية بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه في مواجهة »الخضر« وسلوفينيا بتحمليه مسؤولية الخسارة القاسية للمنتخب الوطني، الأمر الذي جعله يدفع الثمن غاليا. حيث أفادت مصادرنا بأن بعض المناجرة المتواجدين بجنوب إفريقيا قاموا بشطب اسمه من قائمة اللاّعبين الذين هم محلّ اهتمام العديد من النوادي الأوربية للاستفادة من خدماتهم بداية من الموسم الكروي المقبل. وحسب ذات المصدر فبغض النّظر عن الهفوات الكثيرة التي يرتكبها المعني في غالبية المقابلات، فإن تهوّر ابن برج منايل زاد من عدم اقتناع مسؤولي النوادي التي كانت ترغب في الاستفادة من خدماته، على غرار نادي مرسيليا الفرنسي، وبدرجة أقل نادي ألماني ينشط في الدوري الممتاز. *** ڤاواوي يريد إنهاء مشواره مع "الخضر" من الباب الواسع يريد الحارس لوناس ڤاواوي إنهاء مسيرته مع المنتخب الوطني من الباب الواسع، حيث يأمل في أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها سعدان في المواجهة الأخيرة أمام منتخب الولايات المتّحدة الأمريكية لأن حسبه المشاركة في المونديال دون لعب أيّ مباراة لا يعني الكثير، على أساس أنه جدير بالمشاركة بالنّظر إلى كونه ساهم بقسط كبير في تأهّل »الخضر« إلى مونديال جنوب إفريقيا، عكس الحارس فوزي شاوشي الذي لم يشارك في التصفيات سوى في المباراة الفاصلة أمام »الفراعنة« بالسودان. وحسب أحد المقرّبين من الحارس ڤاواوي، فإن هذا الأخير متذمّر كثيرا من سعدان بسبب الاعتماد عليه كحارس ثالث وراء شاوشي ومبولحي لأن حسب ابن ذراع بن خدّة خبرته تسمح له بتقديم الإضافة اللاّزمة للتشكيلة الوطنية، لا سيّما وأن مواجهة منتخبات من العيار الثقيل تتوجّب الاعتماد على لاعبين ذوي خبرة وأكثر رزانة، وهذا تقليل من قوّة الثنائي شاوشي ومبولحي. *** البجليكي الأصول الجزائري أزارد يحلم بحمل ألوان "الخضر" كشف اللاّعب البجليكي الجزائري الأصول أزارد أنه ينتظر بشغف كبير اليوم الذي يجد فيه اسمه ضمن قائمة اللاّعبين الذين يحملون إلوان المنتخب الجزائري، وذلك على غرار العديد من اللاّعبين الذين بدأ يسطع نجمهم في السنوات الأخيرة. اللاّعب البلجيكي الجزائري الأصول أزارد صاحب ال 21 ربيعا، ينشط في صفوف نادي »واسترلو أندرلخت« البلجيكي، يمتاز بمؤهّلات عالية بفضل عمله الدؤوب وطموحه في أن يصل إلى مستوى اللاّعبين العالميين، أصبح يداعب الكرة وكأنها ملتصقة به لا تفتك منه، إضافة إلى مراوغاته الفنّية التي لمّا يراه المشاهد يتبادر إلى ذهنه أن اللاّعب هو كريستيانو رونالدو أو رونالدينو في أوّج عطائهما. فبالاضافة إلى المجهود الذي يبذله في تسجيل الأهداف، فهو ممرّر رائع وصانع ألعاب من الطراز الرّفيع، الأمر الذي يجعله محبوب الجماهير. من الملاحظ أن الوطنية الجزائرية تجري في عروق شعبها، فاللاّعب الصغير من أكبر مشجّعي »الخضر« ويطمح دائما إلى أن يكون عنصرا في صنع أفراح الشعب الجزائري، طموح مشروع نظرا للإمكانات الهائلة والعمل الدؤوب الذي يبذله اللاّعب على حدّ قول الصحف البلجيكية الذي أثنت على مستواه وأكّدت أنه يستحقّ أن يكون لاعبا ضمن تشكيلة بلده الأصلي. وعلى عكس الرّأي العام الفرنسي الذي يسعى إلى التأثير على اللاّعبين الجزائريين المغتربين، فإن الصحافة البلجيكية ترى أنه من المستحيل أن يلعب الجوهرة أو كما يلقّبونه »النينيو«، مع المنتخب البلجيكي، خصوصا وأن اللاّعب أظهر معالمه الجزائرية على المستطيل الأخضر بحمله لشارتين في كلتا يديه للجزائر، وهذا دليل على أنه متعلّق بالجزائر من صميم قلبه.