ترصد أجواء العودة التدريجية لوسائل النقل اكتظاظ وتدافع في أوّج تفشي كورونا! * مسافرون يغامرون بسلامتهم عبر حافلات إيتوزا * العودة إلى الحافلات ذات العربتين أمر ضروري على الرغم من الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة عبر حافلات النقل الحضري إيتوزا وعبر الترامواي من أجل توخي الحذر وتجنب عدوى فيروس كورونا إلا أن بعض المسافرين ضربوا تلك الاجراءات عرض الحائط واستمروا في تدافعهم وتزاحمهم للظفر بأمكنة عبر الحافلات وكأننا في أوقات عادية ولا يحاصرنا وباء قاتل اهتز له العالم. نسيمة خباجة اتخذت الدولة قبل الانطلاق في العمل بوسائل النقل الحضري مجموعة من الاجراءات الوقائية لكي لا تكون بؤرة لانتقال عدوى كورونا بحيث استغرقت وقتا في تحديد مساحات الوقوف والجلوس وتم تدعيمها بأشرطة لاحترام مسافة الامان كما تدعمت مختلف الاجراءات بحملات تحسيسية ودعائية لاحترام كل تلك التدابير في إطار العودة التدريجية للحياة العادية لكن هيهات ان يحترم الكل تلك الاجراءات التي ضُربت عرض الحائط وتتكرر سيناريوهات يندى لها الجبين خصوصا مع انطلاق الحد الأدنى من الخدمات والعودة البطيئة لوسائل النقل العمومي وكان شح الحافلات سببا آخر في خلق الاكتظاظ والتزاحم.. تدافع في عز أزمة كورونا لا يُخيل لعاقل ان التدافع لازال مشهدا متواصلا عبر حافلاتنا العمومية بحيث يبدو ان الوباء الخطير لم يوقف المشهد. فبعد الرفع الجزئي للحجر والعودة التدريجية للنشاطات الاقتصادية والتجارية والخدماتية عاد التدافع والاكتظاظ إلى الحافلات ولم يحترم اغلب المسافرون التدابير الاحترازية التي وضعها القائمون على قطاع النقل والتي استغرقت وقتا قبل الانطلاق من اجل ضمان سلامة المسافرين وتوخي الحذر واحترام مسافة الامان. إلا أنها صُنفت في خانة اللاحدث بالنسبة للمسافرين الذين يغامرون بأنفسهم وبصحة الآخرين بحيث كانت الزحمة مشهدا متواصلا يجلب الاستغراب والدهشة بسبب ما يحمله من مخاطر انتقال عدوى كورونا في ظل الارتفاع المخيف للاصابات الذي تسجله الجزائر بصفة يومية. قصاصات التنبيه لاحدث امتلأت حافلات إيتوزا بقصاصات التنبيه التي ركزت على ضرورة احترام مسافة الأمان والتباعد بحيث تم تعليقها من اجل توعية المسافرين الا ان اغلبهم ضرب تلك التعليمات عرض الحائط ولم يحترموا ما جاء فيها كما تعرضت الاشرطة التي تحدد مسافة الأمان إلى التمزبق لاسيما على مستوى المقاعد التي يمنع فيها منعا باتا جلوس شخصبن جنبا إلى جنب الا ان تلك القاعدة تم خرقها وجلس المسافرون بمحاذاة بعضهم البعض دون اكتراث بالخطورة التي تتربص بهم وكانت حجج المرض وعدم القدرة على الوقوف وعبارة ربي ستار حاضرة بقوة لكن الله سبحانه وتعالى وهو الستّار بلا شك أمرنا أيضا بعدم تعريض النفس إلى التهلكة وحفظها وصونها وعلى العموم هي كلها تصرفات غير مسؤولة تخاطر بصحة ممارسيها من المسافرين وبغيرهم ممن التزموا بالتعليمات فوباء كورونا الوقاية فيه مسؤولية فردية وجماعية فالتزام أي شخص بتدابير الوقاية ينعكس ايجابا على الجميع والعكس صحيح. السائقون والقُبّاض في حيرة استعصى على سائقي حافلات إيتوزا وكذا قباضها التحكم في زمام الامور عبر المحطات لاسيما في ظل تعنت البعض وتمسكهم بالصعود والتذرع بمختلف الحجج للامتناع عن النزول مما ادى إلى تجاوز العدد المسموح به عبر حافلات إيتوزا المحدد فيما سبق ب25 مسافرا كأقصى حد بحيث ظهرت حافلات مكتظة عن آخرها وكأننا نعيش وضعا عاديا ولا يحاصرنا وباء يهدد العالم اجمع. سردت مواطنة موقفاً عايشته أول أمس عبر حافلة إيتوزا التي تربط بين خط بئر توتة الجزائر بحيث وما إن توقفت الحافلة في محطة الاقلاع حتى راح الكل يتدافع لكي لا يكونوا كبش فداء حسبهم ويتحملون المكوث في المحطة في حال امتلاء الحافلة وتجاوز العدد المسموح به وبعد الصعود امتلأت الحافلة بحوالي 50 مسافر بعدها طلب القابض من البعض النزول حماية لانفسهم وللآخرين لكن جميعهم التزموا الصمت وكأن كل مسافر ينتظر الآخر للتنازل والرضوخ لكن الكل مشغول والكل له مواعيد مهمة والكل متأخرون عن الكشف عند الطبيب. في تلك الاثناء طلب القابض من السائق عدم الاقلاع حتى ينزل بعض المسافربن لكن لم يتنازل أي مسافر عن حقه في الركوب بعدها استسلم السائق للامر الواقع وانطلق في الرحلة وما ان انطلق وعلى بعد امتار من المحطة تم تنبيه السائق من طرف حاجز أمني بخطورة امتلاء الحافلة بالركاب كملاحظة برّرها السائق بتعنت وخشونة المسافربن وعدم رضوخهم لشروط الوقاية والتدابير الاحترازية داخل الحافلات. صور الازدحام تلهب الفايسبوك عدم احترام التدابير الوقائية عبر حافلات النقل العمومي وكذا التراموي ألهب الفايسبوك بالنظر إلى خطورة السلوك وما ينجر عنه من تهديد للصحة العمومية بحيث انتشرت صور تظهر الاكتظاظ عبر الحافلات وعبر الترامواي واقترنت بالعديد من التعليقات التي تبين الخطورة والتهديد لحشود المسافرين عبر المحطة أو اثناء الصعود والخطر يتضاعف اثناء ركوبهم في الحافلة وتزاحمهم وعدم احترامهم لتدابير الوقاية والامان بحيث جاء في احدى التعليقات اسفل احدى الصور أن عدم احترام اجراءات الوقاية ينقلب سلبا على المسافرين ويمهد لانتقال عدوى كورونا مما يزيد من انتشار الوباء فوجب على الكل احترام مسافة الامان وتدابير الوقاية عبر وسائل النقل وتجنب الاكتظاظ والزحمة. العودة إلى الحافلات الطويلة ضرورة قصوى في ظل المشاهد الكارثية الحاصلة بصفة يومية وكذا عدم احترام التدابير الاحترازية عبر حافلات إيتوزا يرى البعض أنه من الضروري العودة إلى تسخير الحافلات الطويلة ذات العربة والعربتين من اجل حماية المسافرين وضمان شرط التباعد الاجتماعي وتقليل الزحمة والاكتظاظ لاسيما في ظل تمسك البعض بضرورة الركوب دفعة واحدة مما يخاطر بسلامتهم جميعا ويهدد بتفشي وباء كورونا خصوصا أن تلك الحافلات الصغيرة ذات العربة الواحدة لا تفي بالغرض ولا تستوعب المسافرين حتى في الظروف العادية فما بالك في زمن وباء كورونا وكانت هناك مطالبة واسعة إما بمضاعفة عدد الحافلات ذات العربة الواحدة في الرحلات أو الاستعانة بالحافلات الطويلة ذات العربتين والثلاث عربات من أجل الحد من التدافع الذي كان شح الحافلات سببا في خلقه مما يهدد بمضاعفة خطر انتشار الوباء.