يشكو كثير من المسافرين في المشاوير الطويلة من تخصيص حافلات صغيرة لنقلهم خصوصا من وإلى الجزائر العاصمة مما أدخلهم في صراعات يومية بسبب الزحمة والاكتظاظ عبر الحافلات وهو ما يصطدم به سكان بئر توتة بضواحي الجزائر العاصمة والتي عرفت ترحيل دفعات متتالية من العائلات ما استدعى تخصيص حافلات إيتوزا للعمال والطلبة وبعد أن كان الوضع مريحاً نوعا ما في بادئ الأمر بتخصيص الحافلات الطويلة ذات العربتين وثلاث عربات فوجئ الكل بإلغائها وتخصيص حافلات صغيرة ذات عربة واحدة لا تفي بالغرض وليست لها القدرة لاستيعاب حشود المسافرين كما أن إلغاء الحافلات البرتقالية زاد من أزمة النقل بذات الناحية ما أدى إلى حدوث صراعات بين المسافرين حول أماكن الجلوس ناهيك عن النتائج الوخيمة للزحمة والاختلاط بين الرجال والنساء والتي من الممكن القضاء عليها وفك غبن المسافرين بتخصيص الحافلات الطويلة وإعادتها إلى العمل بعد توقيفها لأكثر من ثلاث سنوات لم تمر بردا وسلاما على المسافرين في تنقلاتهم إلى العمل والدراسة ومشاويرهم اليومية الأخرى. إن قطاع النقل جد حساس وهو الصورة العاكسة لرقي وتطور الدول فلا يُعقل أن تظهر حافلاتنا بتلك الزحمة والتدافع كما أنها تتعرض كثيرا إلى العطب والتوقف عبر الطرقات السريعة بسبب عدم قدرتها على استيعاب العدد الكبير من المسافرين بالنظر إلى صغر حجمها وملاءمتها أكثر للمشاوير القصيرة وليست الطويلة التي يحتاج فيها المسافر إلى ظروف أحسن تضمن راحته خلال تنقله من وإلى العمل بمعنويات مرتفعة والحل هو في تخصيص الحافلات الطويلة ذات العربة والعربتين وهو مطلب المسافرين الذين ضاقوا درعا بحفلات بحجم علب كبريت .