على الرغم من أن النظام الجديد للعطلة الأسبوعية لم يمر على تطبيقه سوى 10 شهور ولم يستوفِ بعد عاما كاملا إلا أنه ألقى بظلاله على بعض أعراف المجتمع الجزائري لاسيما مواعيد الأعراس، وبعد أن كان الكل يفضلون إقامة أعراسهم وفقا للنظام القديم يوم الخميس، مالوا مؤخرا إلى اختيار يوم السبت، وهو ما تجسده مواكب الأعراس المنتشرة عبر جل الأزقة في ذات اليوم، مما أوقع أصحاب قاعات الحفلات في إشكال عويص بعد تهافت الزبائن على اختيار ذلك اليوم والتهرب من باقي الأيام، فالقلة القليلة من تختار يوم الجمعة لإقامة العرس، خاصة وإن الكل ينشغل بصلاة الجمعة. مالت العديد من الأسر الجزائرية إلى يوم السبت ليحل محل يوم الخميس، وبالنظر إلى تضاؤل قاعات الحفلات في العاصمة بعد إجراءات الغلق التي طالت العديد منها لانعدام معايير العمل الضرورية على مستواها، واجهت العائلات مشكل عدم الظفر بواحدة منها في التاريخ المحدد لإقامة العرس لاسيما وأن الكل يفضلون إقامتها تزامنا مع العطل الأسبوعية من أجل تمكين كل المدعوين من الحضور إلى حفل الزفاف. وبعد أن تخوف الكثيرون من عدم تأقلمهم مع النظام الجديد للعطل والذي اتخذته الدولة لتداعيات اقتصادية هامة، كان العكس ولوحظ التأقلم التدريجي مع العطلة الأسبوعية في جل الجوانب خاصة فيما يخص الأعراس التي افتتح موسمُها مبكرا في هذه السنة نظرا لتقاطع موسم الصيف مع رمضان المعظم، فراحت جل العائلات تسابق الزمن لإقامة أفراح أبنائها قبل رمضان وفضلت كلها العطلة الأسبوعية الجديدة، وبعدما كانت حفلات الزفاف لصيقة بيوم الخميس استبدلت في هذا الموسم وحل محله يوم السبت بدل الجمعة، لأن الجمعة يشتغل الكثيرون فيه بالصلاة على خلاف السبت الذي يتفرغ فيه الكل. لذلك وقع اختيار جل العائلات على ذلك اليوم مما أوقع أصحاب قاعات الزفاف في ورطة واستحال عليهم التوفيق بين رغبات الزبائن الذين اعتمدوا على تواريخ متشابهة في تحديد موعد حفلات الزفاف، ووقع اختيارهم على السبت بدل الجمعة، الأمر الذي حير العديد من مسيري تلك القاعات الذين أكدوا أنه وفق النظام القديم كانت الأيام تختلف وكانت الأعراس تقام في كامل أيام الأسبوع، على خلاف ما هو جار في هذه السنة، مما جعل البعض يصدون طلبهم، واستنجدت بعض العائلات بأسطح العمارات وبالمنازل لإقامة أعراسها في الموعد المحدد المصادف ليوم السبت. اقتربنا من صاحب أحد القاعات فقال إنه بالفعل معظم العائلات تأقلمت والنظام الجديد للعطل، وصارت تقام جل الأعراس وفقا للعطلة الأسبوعية الجديدة، إلا أن الشيء الذي حيره والصادر من جل الزبائن هو تهافتهم على اختيار تواريخ مماثلة، والتي عادة ما تتصادف ويوم السبت مما جعلهم في ورطة بسبب عجزهم عن إرضاء الزبائن وصد البعض منهم، واستحال عليهم التوفيق بين كل الرغبات، وأضاف أنه ووفقا للنظام القديم كانت الأعراس تقام في كامل أيام الأسبوع ولا تقترن بيوم الخميس أو الجمعة على خلاف ما هو جار في هذه السنة بعد إصرار الكل على إقامة أعراسهم يوم السبت بدل الجمعة أو غيرها من الأيام، مما أوقعهم في ورطة لاسيما مع تعرض أغلب قاعات الحفلات إلى الغلق وتضاؤل عددها في هذه الآونة، مما يؤدي بالزبون إلى العودة أدراجه والاهتداء إلى أي حل آخر يمكنه من إقامة عرسه في اليوم المحدد، وقال إنه من الأحسن العودة إلى اعتماد النهج الساري في السابق بإقامة الأعراس في كامل الأيام ذلك ما سيساعد أصحاب الحفلات وكذا العائلات.