بوناطيرو اعتبرها نشاطاً طبيعياً * * زلزال سيدي غيلاس: عدم تسجل خسائر بشرية أو مادية *س. عبد الجليل* شهدت الجزائر في الأيام الأخيرة هزات أرضية زلزلت الأرض تحت أقدام ملايين الجزائريين وأشعرتهم بالرعب لعل أهمها زلزال ميلة الذي شعر به سكان عدة ولايات شرق الوطني وزلزال تيبازة الذي أحس به المقيمون في عدة ولايات بمنطقة الوسط منها العاصمة وعين الدفلى وهو الأمر الذي ينذر بنشاط زلزالي مخيف اعتبره الخبير بوناطيرو عاديا.. ولم تسجل اي خسائر بشرية أو مادية اثر الهزة الارضية التي ضربت منطقة سيدي غيلاس بولاية تيبازة في الساعات الاولى من أمس الأحد شعر بها سكان الولايات المجاورة حسب ما جاء في بيان للحماية المدنية. وأوضح ذات المصدر ان وحدات الحماية المدنية قاموا بعمليات استطلاع وتعرف عبر مختلف بلديات واحياء الولايات التي شعر سكانها بالهزة لحد الساعة لم يتم تسجيل اي خسائر بشرية أو مادية . وأضاف المصدر ذاته ان الهزة الارضية شعر بها سكان ولايات تيبازة والشلف والبليدة والجزائر. وسجلت أمس الأحد في منتصف الليل (00.00) هزة أرضية قرب سيدي غيلاس بولاية تيبازة بلغت شدتها 3ر4 درجات على سلم ريشتر حسب ما أفاد به بيان لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء. وحدد مركز الهزة ب10 كلم شمال غرب بلدية سيدي غيلاس والتي تقع على 7 كلم غرب شرشال. وفي سياق ذي صلة يرى الباحث الجيوفيزيائي والخبير الفلكي لوط بوناطيرو أن النشاط الزلزالي الذي تشهده الجزائر في الايام الأخيرة عادي ويصنف ضمن نشاط البحر الأبيض المتوسط الذي مس العديد من الدول. وذكر بوناطيرو في تصريح لموقع سبق برس أن العالم عامة والمنطقة خاصة تشهد تحركا طبيعيا وسلسا للأرض وهذا بعد أن ميزها الثبوت خلال فترة طويلة. وأشار المتحدث إلى أن النشاط الزلزالي المحلي الذي ترجم في هزتين أرضيتين قويتين نوعا ما في كل من ولاية ميلة وتيبازة مس كذلك اسبانيا والمغرب ولا يعد خاصا بالجزائر فقط. وذكر الباحث الجيوفيزيائي أن النشاط الحالي للأرض يعد عاديا حسب المتابعة الدورية له لكنه قد يتغير ويصبح استثنائيا لا سيما وأن الأمور لم تتضح على الأرض. وتشهد الجزائر خلال الشهر الحالي نشاطا زلزاليا مكثفا كان أعنفها هزة أرضية صباح الجمعة في ولاية ميلة بلغت شدتها 4.9 درجات وخلفت انهيار مباني وتشققات على مستوى الطرقات بينما كانت آخر الهزات على الأقل حتى كتابة هذه الأسطر في ولاية تيبازة وبلغت شدتها 4.3 درجات.