* بوناطيرو: الجزائر تعيش نشاط زلزالي لا يشكل خطرا * شلغوم: الهزات الأرضية هو نشاط جيولوجي ثابت علميا وتقنيا
نصيرة سيد علي أوضح الخبراء في علم الفلك وجيوفيزياء في حديثهم ل " الحوار" أن الهزات الأرضية التي ضربت ولاية ميلة وتيبازة والجزائر العاصمة بدرجات متفاوتة على سلم ريشتر، تدخل ضمن النشاط الزلزالي عادي،ولا تشكل خطورة على الأرض، ولا داعي للخوف منها. و عرفت العديد من الولايات عبر الوطن، هذه الأيام نشاط زلزالي قوي، حيث شهدت ولاية ميلة في ظرف أسبوع واحد، هزتين، حيث بلغت شدة الهزة الأولى وفق المركز الجزائري لرصد الزلازل 4.9 درجة تبعتها عشرات الهزات الارتدادية الأخرى، حيث بلغت أخرها أكبرها 4.5 درجة على سلم ريشتر بحسب ذات المركز. هذا، وتعرضت الجزائر العاصمة، مؤخرا الى هزة أرضية حدد مركزها بعين البنيان،، كما تعرض ولاية تيبازة شرق العاصمة ليلة السبت الى الأحد هزة بلغت شدتها 4.3 شعر بها سكان الولايات المجاورة، وحدد مركزها ببلدية "سيدي غيلاس" التابعة لولاية تيبازة، على بعد 10 كيلومتر شمال غربها ولحسن الحظ أن سلسلة الهزات الأرضية لم تسجل خسائر في الأرواح، اللهم إلا بعض الخسائر المادية الطفيفة. وأكدت مديرية الحماية المدنية، عدم تسجل خسائر بشرية أو مادية اثر هذه الهزة الأرضية.وأوضح ذات المصدر أن وحدات الحماية المدنية قاموا "بعمليات استطلاع وتعرف عبر مختلف بلديات واحياء الولايات التي شعر سكانها بالهزة , لحد الساعة لم يتم تسجيل اي خسائر بشرية او مادية ".واضاف المصدر ذاته ان الهزة الارضية شعر بها سكان ولايات تيبازة والشلف والبليدة والجزائر .وسجلت الهزة قرب سيدي غيلاس بولاية تيبازة بلغت شدتها 3ر4 درجات على سلم ريشتر حسب ما أفاد به بيان لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء. وحدد مركز الهزة ب 10 كلم شمال غرب بلدية سيدي غيلاس والتي تقع على 7 كلم غرب شرشال . الزلازل كان نتيجة سبات الأرض محليا ودوليا وحول الأسباب التي أدت إلى تسريع النشاط الزلزالي هذه الأيام بالجزائر، أكد العالم الفلكي وجيوفيزياء الدكتور لوط بوناطيرو في تصريحه ل " الحوار" أن هذه الظاهرة لا تشكل خطورة لحد الساعة، إلا أنها تندرج ضمن نشاط الزالزالي غير العادي، لكن الوضع غير مقلق، وحصر أسبابها بوناطيرو إلى سبات الأرض محليا ودوليا، في ما معناه يضيف العالم الفلكي بوناطيرو أن الدول الواقعة على حوض البحر الأبيض المتوسط على غرار إسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا والجزائر، لم تشهد نشاط زلزالي منذ مدة، موضحا أن الهزات المسجلة تعتبر بمثابة انتعاش النشاط الزلزالي، ولا يتسم بالخطر إنما هو نشاط موسمي، مشيرا إلى الهيئات المختصة بعالم البراكين والزلازل تجري الآن دراسات معمقة للتعرف لتفسير الظاهرة علميا وتقنيا. الجزائر تعرضت ل 100 هزة شهر جويلية… من جهته، أكد الخبير في جيوفيزياء، الدكتور عبد الكريم شلغوم، في حديثه ل " الحوار" إن النشاط الزلزالي الذي تعرفه الجزائر، والمتمثل في هزات أرضية قوية الشدة تراوحت بين 4.3 و4.9 درجة على سلم ريشتر، هو نشاط غير عادي، وهو نشاط جيولوجي ثابت علميا وتقنيا، داعيا إلى ضرورة إجراء دراسة تثبت أسباب تحرك الأرض، تكون مبنية على معلومات علمية دقيقة وليست عشوائية. لا علاقة للمياه والحرارة بإحداث الهزات الأرضية وحول توقعات هزات أخرى وشدتها، قال شلغوم لا يمكن بناء توقعات، هي ظاهرة صحب ضبط زمن حدوثها أو التعرف على وقت الهزة، مستشهدا بالهزات الخطيرة التي ضربت اليابان سنة 2011 وقال هذه الدولة المعروفة بقوتها التكنولوجيا لم تستطيع ذلك الزلزال العنيف التي تعرضت له.وحول علاقة الحرارة والمياه بحدوث الزلازل أكد شلغوم أن للعنصرين ليس لهما علاقة بتحرك الأرض كما يدعي البعض، وأن ذلك لم يثبتهما العلم