ردود فعل نفسية وجسمية غير معتادة القلقُ في انتظار نتائج البكالوريا.. شرٌّ لابد منه! لقد انتهت أيام الامتحانات بهمّها وكربها وضيقها وما فيها ولا أتخيل أي طالب لا يشعر بالقلق والتوتر وهذا التوتر والقلق يمكن أن يصاحب التلميذ النجيب أو المتوسط أو حتى من هو دون المتوسط في شكله الطبيعي هذا شر لابد منه!.. وليس بدعا أن أقول: إنه يجب على الآباء والأمهات أن يعلموا أن أبناءهم وبناتهم يتعرضون الآن إلى حالة نفسية انفعالية رهيبة:تَغيُّر نظام النوم وفقدان الشهية توتّر وخوف شديد وشعور بعدم الإرتياح وغيرها!!.. وتصاحبها ردود فعل نفسية وجسمية غير معتادة نتيجة لتوقع الفشل في الإمتحان أو سوء الأداء فيه أو الخوف من الرسوب أو من ردود فعلكم حين ظهور النتيجة أو لضعف ثقتهم بأنفسهم أو لرغبتهم في التفوق على الآخرين أو ما إلى ذلك.. وعلى عاتقكم أويها الأولياء تقع مسؤولية كبيرة في مساعدة أبنائكم وبناتكم في تجاوز هذه الأوقات القاتلة وما بعدها في سلام.. وليعلم الجميع طلبة وأولياء أن امتحان الباكالوريا إلا موقف من المواقف الكثيرة التي يتعرض لها كل واحد في حياته اليومية .. وعليكم كما عليهم تمنّي الخير وتوقّع الشر فالبكالوريا (أو أية شهادة أخرى) لا تساوي الجنة . فالإخفاق لا يعني النهاية إن جعلناه درسا للبداية!!. وإيماننا بالله يحتّم علينا أنه: أ-إذا أنعم الله علينا بالنجاح أن نكون من الشاكرين. ب-إذا ابتلانا بغير لك أن نكون من الصابرين. اللهم اجعل أسرنا تجتاز هذه الأيام وما بعدها في أمان واطمئنان وأدخل السرور في قلوب طلبة بكالوريا وأهاليهم اللهم حقق آمالهم بالنجاح وحقق أمالنا فيهم أنت المستعان وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بك.