عزيزي الطالب (أو الطالبة) عندما يقترب موعد الامتحان لا بد وأن تكون مستعداً له وقد تعلمت عادات الدراسة الحسنة ومهارات الاستذكار، ومع استعدادك للامتحان قد تشعر بالخوف أو قد تنتابك بعض حالات من الخوف والقلق والتوتر النفسي، ونحن بدورنا نقول لك بأن الامتحان ما هو إلا موقف من المواقف الكثيرة التي تتعرض لها في حياتك اليومية، قد تراه موقفاً ضاغطاً صعباً يعيق أداءك للامتحان والذي قد يكون جيداً في الأحوال العادية من العام الدراسي، و لكن نقول لك: بالإرادة والتصميم والعزيمة يمكن أن تجعله موقفاً إيجابياً يساعدك في تحسين مستوى تحصيلك الدراسي وتحقيق أهدافك، لذلك عليك تغيير أفكارك السلبية عن الامتحان واتجاهاتك منه واستبدالها بأفكار إيجابية0 القلق أو الخوف من الامتحان هل عرفت ما هو؟ قلق الامتحان حالة نفسية انفعالية قد تمر بها وتصاحبها ردود فعل نفسية وجسمية غير معتادة نتيجة لتوقعك للفشل في الامتحان أو سوء الأداء فيه، أو للخوف من الرسوب ومن ردود فعل الأهل أو لضعف ثقتك بنفسك، أو لرغبتك في التفوق على الآخرين، أو ربما لمعوقات صحية، وهناك حدا أدنى من القلق، وهو أمر طبيعي لا داعي للخوف منه مطلقاً بل ينبغي عليك استثماره في الدراسة والمذاكرة وجعله قوة دافعة للتحصيل والإنجاز وبذل الجهد والنشاط، ليتم إرضاء حاجة قوية عندك هي حاجتك للنجاح والتفوق واثبات الذات وتحقيق الطموحات،أما إذا كان هناك كثير من الخوف والقلق والتوتر لدرجة يمكن أن تؤدي إلى إعاقة تفكيرك وأدائك 00 فهذا أمر مبالغ فيه وعليك معالجته والتخلص منه، وكلما بدأ العلاج مبكراً كانت النتائج أفضل واختفت أعراض المشكلة على نحو أسرع، فالتدخل السريع واستشارة الاختصاصين في بعض الحالات الشديدة سلوك حكيم يساعد في حل مشكلتك والتخفيف من آثارها السلبية. بدايةً .. ما الذي يثير خوفك من الامتحان ؟ ربما قد يحصل ذلك نتيجة شعورك بأن الامتحان موقف صعب يتحدى إمكانياتك وقدراتك وأنك غير قادر على اجتيازه أو مواجهته، وتنبؤك المسبق بمستوى تقييمك من قبل الآخرين والذي قد تتوقعه (تقديرهم السلبي لك)000 لا تقلق لأن بإمكانك التغلب على هذا الشعور من خلال تغيير أفكارك السلبية عن الامتحان، واعتباره موقفاً أو محكاً تمر به للتعرف على قدراتك وإمكانياتك وخبراتك المعرفية ومهاراتك، وأيضاً اعتباره وسيلة لمعرفة مدى ما تحققه من تقدم في مستوى تحصيلك الدراسي، أما أسبابك الأخرى فهي تمكن أن تكون مثلا - اعتقادك أنك نسيت ما درسته وتعلمته خلال العام الدراسي0 - نوعية الأسئلة و صعوبتها0 - عدم الاستعداد أو التهيؤ الكافي للامتحان0 - قلة الثقة بالنفس0 - ضيق الوقت لامتحان المادة الواحدة0 التنافس مع أحد الزملاءوالرغبة القوية في التفوق عليه0 وغير ذلك لنقرأ معاً إذا كنت تخاف نسيان بعض ما درسته وتعلمته فلا تقلق فهذا وهمٌ أو حالة نسيان مؤقتة، لأن كل ما تعلمته سُجل في الذاكرة وخاصة إذا كنت قد استخدمت عادات الدراسة الحسنة، وعند استدعاء أية معلومة درستها مسبقاً للإجابة عن سؤال تظن أنك لا تعرف الإجابة عنه فلا تقلق أيضاً لأن الذاكرة تقوم بإصدار التعليمات لليد بكتابة الإجابة الصحيحة0 - أما إذا كان القلق من صعوبة الأسئلة أو نوعيتها (مقالية أو موضوعية أو غيرها )، فضع في ذهنك بأن الأسئلة مدروسة وموضوعة من قبل لجان مختصة تراعي مستوى الطالب المتوسط لا بد وأنك قد واظبت على الدوام والحضور منذ بداية العام الدراسي وناقشت المعلم أو المدرس في غرفة الصف ودرست كل دروسك بانتظام وقمت بكل ما يتوجب عليك من وظائف وواجبات، إذاً أنت مستعد ولديك الجاهزية للامتحان على مدار العام الدراسي كله وليس فقط في الفترة القصيرة التي تسبق الامتحانات مباشرة0 يجب أن تأخذ بعين الاعتبار بأن قلة الثقة بالنفس شعور أنت مسؤول عنه، كما يجب أن تعرف بأنك طالب لك القدرات العقلية نفسها التي يملكها أو يتمتع بها الآخرون، فالاسترسال وراء انفعالات الخوف والتشنج والتوتر وفقدان الثقة بالذات يؤثر سلباً على مستوى أدائك في الامتحان وبالتالي على تحصيلك العلمي0 عليك أن تعرف أيضاً أن الوقت المخصص للامتحان كاف لقراءة الأسئلة أكثر من مرة والإجابة عنها جميعها0 - يجب أن تعلم وربما تعلم أن هناك فروقاً فردية بينك وبين أقرانك الطلبة فإذا كان زميلك يتفوق في قدرة عقلية فأنت ربما تتفوق عليه أو تتميز في قدرات أو نواحٍ أخرى0 ...يتبع