اعتبر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبي أنّ الرئيس السوري بشار الأسد ذهب بعيدًا جدًا في قمعه للحركة الاحتجاجية المطالبة برحيله وبلغ "نقطة اللاعودة"، مؤكدًا أن الوضع الراهن في سوريا "يعرض أمن المنطقة للخطر". وقال جوبي لإذاعة "أر تي إل" الفرنسية: إنّ الأسد بلغ نقطة اللاعودة.. أودّ فعلاً أن أقول إنني مخطئ ولكني لا أظن ذلك"، مضيفًا: "يؤسفني أن القمع لا يزال يتواصل في ظروف تعرض أمن المنطقة للخطر؛ لأننا وصلنا إلى أكثر من عشرة آلاف لاجئ في تركيا والتداعيات على لبنان وإسرائيل يمكن أن تكون بالغة الخطورة ومقلقة للغاية". وحول معارضة روسيا والصين صدور أي قرار عن مجلس الأمن الدولي يدين القمع الجاري في سوريا، قال: "يؤسفني ذلك، ولكننا نواصل العمل من أجل تغيير موقف روسيا والصين، من أجل إصدار إعلان يدعو بشار الأسد إلى البدء بعملية إصلاح". وتابع: "ولكني لا أعتقد أن الرئيس السوري لديه اليوم القدرة على تغيير مسار الأمور، لقد ذهبت الأمور بعيدًا جدًا، القمع كان شرسًا جدًا ووحشيًا جدًا". وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن 1342 مدينًا و343 جنديًا وشرطيًا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في سوريا منتصف مارس.