قضت محكمة الأسرة بقويسنا في محافظة المنوفية الأحد، بتفريق أسماء محمد أحمد الشهيرة بعبير فخري عن زوجها المسيحي بعد إعلانها اعتناق الإسلام. وعبير هي المرأة التي اندلعت مواجهات بسببها بحي "إمبابة" بالقاهرة الكبرى في أوائل ماي الماضي، بين المسلمين والمسيحيين وأدت إلى حرق الكنيسة وكادت تقع صدامات طائفية بين الطرفين، عندما حاول مسلمون اقتحامها اعتقادا بأنها مختطفة ومحبوسة داخلها بعد إسلامها. وفيما بعد سلّمت عبير نفسها للمجلس العسكري الذي حوّلها للنيابة التي قررت حبسها احتياطيا، حيث تبين أنها بعد اختفائها من منزل عائلتها في أسيوط انتقلت إلى مدينة "قويسنا" قبل اختفائها مرة أخرى. وقالت في التحقيقات إنها كانت في بيت مجاور للكنيسة أثناء حرقها والمعارك الطائفية التي أسفرت عن سقوط قتلى من الجانبين وتمكنت من الهرب. وتم الإفراجُ عن عبير يوم الثلاثاء الماضي 21 جوان بقرار قاضي المعارضات. وكانت نيابة أمن الدولة العليا وجهت لها اتهامات ب"التسبب في إحداث الفتنة؟" التي شهدتها منطقة إمبابة، وتزوير شهادة إشهار إسلامها التي ذكرت فيها أنها فتاة عذراء وليست متزوجة رغم زواجها من شخص مسيحي. وشكلت النقابة العامة للمحامين هيئة قانونية من أعضاء لجنة حقوق الإنسان للدفاع عن المتهمة تكونت من المحاميين أحمد سيف الإسلام حماد ومعتز مدحت دنيا، اللذين ذكرا في دفاعهما أن تهمة التزوير في وثيقة إسلامها استندت على كتابة كلمة "آنسة" أمام الحالة الاجتماعية للمتهمة، وهو خطأ مادي غير مقصود من محرر الوثيقة التي تضمنت عبارات تفيد بأنها سيدة وأم لأولاد قصر، وبذلك ثبت إسلامُها شرعا وتبعها أولادُها دون البلوغ.