وجهت عبير فخري سبب تفجير "أزمة إمبابة"، والتي أوقعت 12 قتيلاً و240 جريحاً، نداء إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الوزراء، لمساعدتها على الحياة بشكلٍ طبيعي بعيداً عن التنقل بين الكنائس مختفية، بعدما أشهرت إسلامها عن قناعة تامة حسب قولها. وأكدت عبير أنها أشهرت إسلامها في الأزهر الشريف يوم 23 سبتمبر 2010، قائلة "سافرت مع زميل لي في معهد الخط إلى القاهرة يوم 15سبتمبر 2010لأشهر إسلامي وأوثقه.. وهو أ. ياسين ثابت الذي وقف بجانبي في تقديم الأوراق والتوثيق في الأزهر، وتم ذلك يوم 23سبتمبر.. واتخذت لنفسي أسما جديدا وهو "أسماء محمد أحمد إبراهيم"، مع ما أسمعه من محاولات الضغط على البعض للرجوع القسري عن معتقداتهم.. آثرتُ البعد عن بلدتي التي أحبها وأعشقها إلى قرية ورورة التي تتبع مدينة بنها. وحول كيفية اعتناقها للإسلام قالت عبير "تحدثت مع بعض زميلاتي وزملائي عن الإسلام.. حتى استقر في نفسي أن أغير وجهتي شطر المسجد الحرام.. من منطلق حرية اختيار العقيدة". وقالت عبير في تسجيل لها على "يوتوب": "عندما علم أهلي بإسلامي سلموني للكنيسة من يوم 1 مارس 2011، ثم تنقلتُ بعلم الكنيسة في عدة أماكن وأديرة تابعة للكنيسة انتهت في مبنى مكوَّن من 8 طوابق ملحق بكنيسة ماريمينا بإمبابة، وفي نفس الوقت كان الشاب ياسين الذي ساعدني منذ البداية يبحث عني في كل مكان، لكن الكنيسة منعتني من الخروج نهائياً". وأضافت عبير إنها لم تتعرض إطلاقاً للتعذيب في الكنيسة، بل فقط كانوا يناقشونها حول كيفية ترك دينها، الذي ولدت به وعاشت به 25 عاماً. وأشارت عبير أيضا إلى أنها في انتظار حكم المحكمة بتطليقها من زوجها المسيحي السابق حتى يتسنى لها الزواج من مسلم. وواصلت عبير رواية قصتها في الحوار الذي لم يتسن التأكد من صحته وحول بداية أحداث إمبابة قالت: ''لم تكن هناك فرصة غير أني اتصلت بالأستاذ ياسين ثابت عن طريق تليفون محمول استطعت أن أحصل عليه.. وأخبرته بما سيحدث من خروجي مع بعض الكهنة إلى السجلِّ المدني، وقلت له: جهز سيارة حتى إذا خرجت معهم إلى السجل المدني أهرب منهم وتأخذني بعيداً عنهم، بعدها سمعتُ أصواتا في الشارع والكنيسة وجلبة كبيرة.. وفجأة جاءت الراهبة وعليها علامات الارتباك والحيرة والاضطراب وهي تقول خذي حاجتك وأخرجي من هنا بسرعة، نحن بريئون منك ومن دمك. واستكملت:'' وفي نفس الوقت رن التليفون المحمول وإذ بالصوت يقول: أنا رئيس المباحث، أين أنتِ يا بنتي؟.. ولكني خفت وأقفلت التليفون، وخرجت إلى الشارع وسط زحام شديد وهوجة كبيرة فأخذت "توك توك" لأرحل بعيداً شاكرة الله على نعمة أن نجاني من سجني ومعتقلي.. راجية ألا أعود إليه مرة أخرى ولا أحدَ من الناس''. وعبر الحوار وجهت عبير طلعت فخري نداءً إلى المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري، والفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة، والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، وإلى جموع الشعب المصري بكل طوائفه تحثهم فيه عن العفو عن المحبوسين على ذمة الأحداث، والاهتمام بالمصابين، وعزاء أهالي الضحايا. الجدير بالذكر أن الأحداث الطائفية بمنطقة إمبابة والتي وقعت مساء السبت الماضي راح ضحيتها 12 قتيلاً بعد أن توفى خادم الكنيسة متأثراً بإصابته في الحادث، كما أصيب 242 شخصاً في الحادث. * حول كيفية اعتناقها للإسلام قالت عبير "تحدثت مع بعض زميلاتي وزملائي عن الإسلام.. حتى استقر في نفسي أن أغير وجهتي شطر المسجد الحرام.. من منطلق حرية اختيار العقيدة". وقالت عبير في تسجيل لها على "يوتوب": "عندما علم أهلي بإسلامي سلموني للكنيسة من يوم 1 مارس 2011".