نأمل أن يكون تعيين المدرّب البوسني وحيد خليلوزيتش على رأس العارضة الفنّية للمنتخب الوطني بمثابة دم جديد ل (الخضر) وطيّ الصفحة السوداء التي لطّخت سمعة الكرة الجزائرية، لكن لابد من الاعتراف بأن مشكلة (محاربي الصحراء) تكمن في تدنّي مستوى غالبية اللاّعبين إلى درجة أنهم لم يتمكّنوا من فرض أنفسهم ضمن التشكيلة الأساسية للفرق التي يحملون ألوانها، وبالتالي يتوجّب على المشرفين على تسيير شؤون كرتنا تسهيل مهمّة النّاخب الجديد بكشف كافّة الحقائق التي تسبّبت في تواجد (الخضر) في وضعية غير مشرّفة، لأن يدا واحدة لا تصفّق مهما كانت الخبرة التي يتمتّع بها هذا المدرّب البوسني الذي لا محالة سيصطدم بجدار قد يصعّب من مأموريته لبلوغ الهدف الذي يسعى إليه، لأن حالة المنتخب الوطني مريضة ومن الصّعب جدّا على أيّ مدرّب إخراجه منها لأن تشكيل منتخب قوي يمرّ عبر ضرورة انتداب لاعبين من العيار الثقيل وليس العكس، خاصّة وأن مباريات البطولة المحلّية كشفت محدودية اللاّعب المحلّي وذلك بغض النّظر عن التصرّفات الطائشة لبعض اللاّعبين الذين يزعمون أنهم محترفون· لذا، لابد من الاعتراف بأن مشكلة المنتخب الوطني تكمن بالدرجة الأولى في عدم انتهاج سياسة واضحة والاعتماد على أشخاص ضمن التركيبة البشرية للطاقم الإداري غير مؤهّلين لتحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقهم بأتم معنى الكلمة، ممّا قد يصعّب أكثر من مهمّة النّاخب الجديد خليلوزيتش الذي لا محالة سيصطدم بأمور قد تجعله يرمي المنشفة قبل نهاية عقده مع (الفاف)، والذي يمتدّ لثلاث سنوات كاملة لأن الواقع في الجزائر صعب جدّا·