كشف بيان للجيش الموريتاني بأن (عناصر إرهابية شنت هجوما على إحدى القواعد العسكرية في مدينة باسكنو) في أقصى شرق موريتانيا قرب الحدود مع مالي ولم يستبعد متتبعون أن يكون هذا الاعتداء الإرهابي المرعب الذي نفذه أتباء درودكال المنتسبين لما يسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تتسمى باسم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي قد وظّف أسلحة الناتو التي وقعت بين أيدي الدمويين في الأيام الأخيرة· واعترفت هيئة الأركان العامة الفرنسية أنها ألقت بواسطة المظلات نحو 40 طنا من الأسلحة لمسلحي المعارضة الليبية في جبال النفوسة جنوب غرب طرابلس لمساعدتهم في معاركهم ضد قوات القذافي، ويبدو أن جزءا هاما من هذه الأسلحة قد ذهب فعلا للدمويين الذين استولوا عليه لنشر الرعب عبر أرجاء المنطقة· وقال البيان الذي بثه التلفزيون الرسمي مساء الثلاثاء أنه (بعد تصدي القاعدة العسكرية الموريتانية للهجوم لاذ الإرهابيون بالفرار نحو الأراضي المالية حيث تتعقبهم قواتنا المسلحة حاليا)· ولم يقدم البيان العسكري حصيلة للعملية ورجحت المصادر المحلية أن يكون أتباع درودكال تعرضوا لخسائر كبيرة· وذكرت وسائل اعلامية استنادا إلى مصادر عسكرية بنواكشط، أن حوالى عشرين ارهابيا قتلوا خلال هجومهم على قاعدة للجيش الموريتاني، وأن أربعة عناصر من الجيش الموريتاني اصيبوا ونقلوا إلى مستشفى مدينة باسكنو لتلقي العلاج، حسب مصدر طبي، علما أن الاعتداء الدموي يأتي بعد عشرة ايام على استهداف الجيش الموريتاني تنظيم القاعدة على اراضي مالي· وقال مصدر عسكري موريتاني أن (سيارات عدة تابعة لارهابيين شاركت في الهجوم وكان الجيش الوطني الذي يرصدهم منذ زمن في انتظارهم وهاجمهم)، مؤكدا أن الطيران تدخل لانهاء الهجوم، مضيفا أن الهجوم استهدف قاعدة لمجموعة خاصة لمكافحة الارهاب في الجيش الموريتاني واستمر (اقل من ساعة)· واوضح أن (رد الجيش كان قويا وفاعلا واسفر عن عشرين قتيلا في صفوف المهاجمين، اضافة إلى اعتقال عشرة اخرين وتدمير ثلاث اليات على الاقل)· وصرح متحدث باسم الدمويين في تصريح من شمال مالي مع وكالة نواكشوط للانباء (خاصة على الانترنت) (خسر المجاهدون مقاتلين اثنين في صفوفهم هما الجزائري انس ابو فاطمة وعبد الحليم الازوادي وهو من القبائل العربية شمال مالي)· واضاف المتحدث الذي لم يقدم حصيلة للقتلى الموريتانيين أن القاعدة في المغرب الاسلامي تمكنت من استرجاع جثة قتيلها المالي فيما بقيت جثة الجزائري في الميدان· واكد مصدر عسكري موريتاني أن جثة الجزائري في حوزة الجيش· وزعم المتحدث باسم القاعدة أن عناصر فرقة الكوماندوس الاخرين الذين شاركوا في الهجوم (عادوا إلى قواعدهم سالمين)· وتملك القاعدة في المغرب الاسلامي عددا من القواعد في شمال مالي· وعاد الهدوء إلى منطقة باسيكنو لكن الجيش الموريتاني نشر قواته حول المدينة وعلى طول الحدود (تحسبا لاي احتمال)· ولا يزال تنظيم درودكال يحتجز منذ منتصف سبتمبر 2010 أربعة فرنسيين خطفهم في آرليت بشمال النيجر، إضافة إلى ايطالية خطفت في الثاني من فيفري في جنوب الجزائر·