أعلنت مصادر أمنية موريتانية، أمس الأربعاء، عن القضاء على 15 عنصرا واعتقال تسعة آخرين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في اشتباكات عنيفة مع الجيش الموريتاني وقعت بعد ظهر أمس الثلاثاء بمنطقة باسكنو الواقعة على بعد 1500 كلم شرق موريتانيا والحدودية مع مالي. في حين، أفادت وسائل إعلام من العاصمة نواكشوط عن مقتل نحو 20 مسلحا من القاعدة خلال المواجهات وتدمير عدة مركبات إلى جانب إصابة ثلاثة عسكريين بجراح. وقالت المصادر الأمنية أن مجموعة كبيرة من تنظيم القاعدة هاجمت الثلاثاء قاعدة عسكرية تابعة لمجموعة، خاصة لمكافحة الإرهاب للجيش الموريتاني بمدينة باسكنو جنوب شرق البلاد والقريبة للحدود المالية، واندلعت الاشتباكات عندما هاجم مسلحون على متن 25 مركبة قاعدة للجيش الموريتاني قرب باسكنو المتاخمة للحدود مع مالي، وتمكن الجيش من التصدي للهجوم وإفشال مخطط عناصر القاعدة بغرض إلحاق خسائر كبيرة بالثكنة العسكرية، ودارت مواجهات عنيفة بين الطرفين دامت أكثر من ساعة، استعملت فيها الأسلحة الثقيلة وتدخل الطيران الحربي الموريتاني في العملية.ونشرت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية خبرا مقتضبا عن العملية جاء فيه "شنت عناصر إرهابية الثلاثاء هجوما على إحدى قواعدنا العسكرية في مدينة باسكنو، وبعد تصدي هذه القاعدة للهجوم لاذ الإرهابيون بالفرار نحو الأراضي المالية، حيث تتعقبهم قواتنا المسلحة حاليا". ومن جهته، تبنى تنظيم القاعدة المغاربي عملية الهجوم على الثكنة العسكرية الموريتانية المتواجدة بالقرب من الحدود المالية بمنطقة باسكنو، حيث قال متحدث باسم تنظيم القاعدة في شمال مالي، أمس الأربعاء، في اتصال هاتفي مع وكالة نواكشوط للأنباء "إن اثنين من عناصر التنظيم قتلا خلال الهجوم الذي نفذه مقاتلون من التنظيم الثلاثاء على مقر القاعدة العسكرية بمدينة باسكنو شرق موريتانيا"، وأضاف المصدر ذاته أن القتيلين اللذان سقطا في صفوف المهاجمين هما "أنس أبو فاطمة الجزائري" من جنسية جزائرية و"عبد الحليم الأزوادي" الذي ينحدر من إحدى قبائل مالي، مضيفا أن مقاتلي التنظيم تمكنوا من سحب جثة الأزوادي، بينما بقيت جثة الجزائري "أنس" في ساحة المعركة.