وزير الدفاع الأمريكي من كابل: بايدن هو من سيتخذ قرار سحب القوات من أفغانستان أفاد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن قرار سحب قوات بلاده من أفغانستان لم يحسم بعد موضحا أن القرار سيتخذه الرئيس جو بايدن في الوقت المناسب وسنتولى تنفيذه. خلال زيارة لم يعلن عنها سابقا لكابل أن بلاده تريد أن ترى تحسنا على الأرض مع استثمار الجهود الدبلوماسية. وكان أوستن قد التقى الرئيس الأفغاني أشرف غني وبحث معه مستقبل القوات الأمريكية في أفغانستان. وينص اتفاق الدوحة الموقع بين الولاياتالمتحدة وطالبان على سحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول الأول من ماي المقبل. من جانبها أوردت الرئاسة الأفغانية في بيان لها أن الرئيس أشرف غني عبر خلال لقائه بوزير الدفاع الأمريكي عن القلق من تصاعد العنف في أفغانستان. وأكّد الرئيس الأفغاني أن بلاده تريد الاستفادة من الفرصة الحالية لتحقيق السلام في أفغانستان مضيفا أن الحل هو التوصل إلى تحقيق سلام عادل ودائم. وسبق أن أعلنت واشنطن أن جميع الخيارات ممكنة عندما يتعلق الأمر بالموعد النهائي لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان الذي حُدد وفق اتفاق الدوحة. وقبل 6 أسابيع فقط من موعد نهائي لسحب الولاياتالمتحدة قواتها -التي بقيت في أفغانستان لما يقرب من 20 عاما- أرسلت واشنطن مسؤولا بارزا للمشاركة في محادثات سلام إقليمية استضافتها روسيا الخميس الماضي. *تشاور مستمر وبحث الرئيس الأمريكي جو بايدن خيار إبقاء قواته في أفغانستان حتى نوفمبر المقبل بدلا من سحبها بحلول ماي وهو الموعد النهائي المحدد في اتفاق الدوحة بحسب إعلام محلي. ونقلت شبكة سي بي إس نيوز (CBS New) -الخميس الماضي عن مصدرين مطلعين لم تسمهما- أن بايدن عارض جهود وزارة الدفاع لإبقاء القوات الأمريكية في أفغانستان إلى ما بعد 1 ماي المقبل خلال المناقشات الأخيرة مع أعضاء فريقه للأمن القومي ولكن تم إقناعه لبحث التمديد لمدة 6 أشهر . وذكرت الشبكة أن بايدن يريد الانسحاب ولكن في الوقت نفسه يطرح قادة البنتاغون القضية من جهة أن طالبان لا تلتزم بالاتفاقية من طرفها محذرين بايدن من عدم قدرتهم على ضمان ما ستفعله الحركة في حال تم سحب جميع القوات. وأوضحت الشبكة أن الجيش قدم خيارات عدة بما في ذلك سحب القوات في 1 ماي المقبل أو قريبا من هذا التاريخ أو الإبقاء على القوات في أفغانستان إلى أجل غير مسمى أو إبقاء القوات لفترة يحددها بايدن والتي يمكن أن تشمل تمديدا لمدة 6 أشهر. وفي وقت سابق قال متحدث باسم حركة طالبان إن استمرار وجود القوات الأمريكية في أفغانستان يتعارض مع اتفاق الدوحة مشيرا إلى أن انتهاك الاتفاق سيكون له عواقب غير سارة .