حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من أن مكتب حركة طالبان الأفغانية الذي فتح مؤخرا في قطر قد يتعين إغلاقه إذا لم تمض محادثات السلام قدما، وعبر وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر صحفي أمس الأول في الدوحة عن أمله في أن تعود المحادثات الأمريكية المقترحة مع حركة طالبان إلى مسارها بعد التأخيرات التي جرت الأسبوع الماضي وقال إن بلاده غير مستعدة بعد للقاء طالبان لأن الحركة ليست في مستوى التطلعات بشأن الدخول في مسار للسلام، ودعا كيري الحركة إلى عدم السماح للخلافات التي اندلعت مؤخرا بتقويض جهود المصالحة التي ستنهي حربا امتدت ل12 عاما، وأوضح أنه "إذا لم يصدر قرار بالمضي قدما من جانب طالبان دونما إبطاء فقد يتعين علينا أن ندرس هل ينبغي إغلاق المكتب"، ووصل أمس الأول إلى الدوحة الموفد الأمريكي الخاص إلى أفغانستان وباكستان المكلف بالتفاوض مع طالبان جيمس دوبنز ، ولم يحدد المسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية موعد بدء المفاوضات مع الحركة، وقال الناطق باسم طالبان في الدوحة شاهين سهيل إن الحركة لم تتلق أي اتصال بشأن الموعد المحدد لبدء المفاوضات، مضيفا أن المفاوضات قد تتطرق إلى مناقشة وقف لإطلاق النار والبحث في وضع البلاد عقب انسحاب القوات الأجنبية العام المقبل إضافة إلى حقوق المرأة ومختلف القضايا التي تهم الشعب الأفغاني، وتزامن إعلان الإدارة الأميريكة عن الحوار مع طالبان مع استعداداتها لسحب 68 ألفا من جنودها من أفغانستان العام المقبل لتنهي بذلك حرب تفتقد إلى الشعبية لدى الأميركيين، وأثار الإعلان الأمريكي عن مفاوضات سلام مرتقبة مع طالبان غضب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي رفض إطلاق تسمية "إمارة أفغانستان الإسلامية" على المبنى الذي افتتحته طالبان، وعلى أثر ضغوط مارستها قطر وواشنطن تم تعديل التسمية كما اتصل كيري مرتين بكرازي من أجل التهدئة، وأعلنت الرئاسة الأفغانية في بيان أمس الأول أن كرزاي شدد على أن عملية السلام يجب أن تكون بين الأفغان ونقل البيان عن كرزاي قوله خلال اجتماع مع برلمانيين في كابل إنه لن يسمح للأجانب باستخدام عملية السلام من أجل مواصلة أهدافهم التي تسيء إلى المصالح الأفغانية.