مستشار الأمن القومي الأمريكي: لا ضمانات بعد انسحابنا من أفغانستان وسنعيد تمركز قواتنا لمواجهة الإرهاب قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إنه لا توجد ضمانات لما يمكن أن يحدث في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية منها فيما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن بلاده ستعيد تمركز قواتها ومواردها بعد الانسحاب لمواجهة التهديدات الإرهابية في أفغانستان. وأوضح سوليفان في حوار مع شبكة فوكس نيوز (Fox News) الأمريكية أنه لا أنا ولا أي أحد يمكنه تقديم أي ضمانات لما سيحدث في أفغانستان بعد انسحابنا من هناك. كل ما يمكن للولايات المتحدة فعله هو تزويد قوات الأمن والحكومة والشعب الأفغاني بالموارد والقدرات وتدريب وتجهيز قواتهم وتقديم المساعدة لحكومتهم . وأضاف المسؤول الأمريكي أن الولاياتالمتحدة فعلت ما يمكن فعله لاضطلاع الأفغان بالدفاع عن بلدهم. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن الأربعاء الماضي أن بلاده ستسحب ما تبقى من جنودها البالغ عددهم 2500 جندي من أفغانستان بحلول 1 ماي المقبل على أن يكتمل الانسحاب بحلول الذكرى ال20 لهجمات 11 سبتمبر 2001 وتعهد بايدن بألا يترك أطول حروب أمريكا للرئيس المقبل للولايات المتحدة . وسُئل مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض في برنامج بثته القناة الأمريكية عن خطر تكرار ما حدث في العراق حيث استولى مقاتلو تنظيم الدولة على أراض بعد انسحاب القوات الأمريكية في عام 2011 وقد أدى ذلك إلى قرار الرئيس السابق باراك أوباما بإعادة القوات إلى العراق. وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الأمريكي في مقابلة مع شبكة إيه بي سي (ABC) الأمريكية إن بلاده ستعيد تمركز قواتها ومواردها بعد الانسحاب من أفغانستان وذلك من أجل التأكد من عدم وجود تهديدات إرهابية تستهدف الولاياتالمتحدة ومصدرها أفغانستان. وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن حركة طالبان التزمت ضمن اتفاق السلام الموقع بالدوحة في فيفري 2020 بألا تسمح لتنظيم القاعدة وباقي الجماعات الإرهابية الأخرى بأن تستخدم الأراضي الأفغانية لمهاجمة مصالح أمريكا وحلفائها. وأضاف الوزير بلينكن أنه إذا كانت حركة طالبان تريد أن تحظى باعتراف دولي فعليها الانخراط في العملية السياسية في أفغانستان. وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني في مقابلة مع شبكة سي إن إن (CNN) الأمريكية إن الانسحاب الأمريكي سيبدد عذر طالبان لمواصلة القتال وأضاف الرئيس غني من الواضح أن الكرة في ملعب طالبان ومؤيديها . وأبدى المسؤول الأفغاني حذره إزاء مدى استعداد طالبان للموافقة على تسوية سياسية وقال إن ما آمل أن يذهبوا إليه وما من المحتمل أن يذهبوا إليه ربما يكونان شيئين مختلفين .