(يجب على الحكومة الهولندية أن تضع حدا للسياسي المعادي للإسلام خيرت فيلدرز)، هذا ما دعت إليه منظمة المؤتمر الإسلامي· وأسعد فيلدرز عدم استجابة الحكومة لهذه الدعوة· (لم يعد بالإمكان السكوت عن ما يقوم به فيلدرز من تشويه لصورة الإسلام والنبي محمد، ولا حتى تحت ذريعة الحق الذي تضمنه حرية التعبير)، هذا ما قاله إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي في بيان صحفي صدر عنه· عقدت المنظمة اجتماعا الأسبوع الماضي في استانا عاصمة كازاخستان وضم ممثلين عن الدول الأعضاء من 57 بلدا إسلاميا· أحد المواضيع التي نوقشت خلال الاجتماع كان إسلاموفوبيا أو عقدة الخوف من الإسلام في أوروبا· استنادا إلى ما ذكره التلفزيون الإيراني فقد دعا إحسان أوغلو الحكومة الهولندية إلى وقف حملة الكراهية ضد الإسلام التي يروجها فيلدرز· رد فيلدرز بغضب على بيان منظمة المؤتمر الاسلامي وقال للصحافة الهولندية: (إن هذه المنظمة هي كناية عن ناد إجرامي للشريعة والذي ليس بمقدوره نطق كلمة حرية)· وفي البرلمان الهولندي وصف فيلدرز بيان المنظمة بالاستفزازي· كما طلب من الحكومة الهولندية التوضيح للمنظمة أن حرية التعبير أمر أساسي في الحياة الديمقراطية)· وسأل فيلدرز الحكومة: (هل بإمكانكم إيضاح هذا الأمر للمنظمة، وهو أن هولندا لا تقبل أن تلقنها منظمة مثل منظمة المؤتمر الإسلامي درسا، كما أن المنظمة تهمش حقوق الإنسان عن طريق الشريعة البربرية· نحن لا نقبل أن نقيد حرياتنا الأساسية وحريتنا في التعبير)· كان فيلدرز يشير في حديثه إلى (إعلان القاهرة لحقوق الإنسان) الصادر عن منظمة المؤتمر الإسلامي، حيث جاء فيه أن جميع حقوق الرنسان هي ثانوية بالنسبة لأحكام الشريعة الإسلامية· تجاهلت الحكومة الهولندية دعوة منظمة المؤتمر الإسلامي وقال وزير الخارجية روزنتال في رد على سؤال فيلدرز(إن الحكومة تنأى بنفسها عن دعوة لإسكات سياسي)· كذلك أوضح الوزير أن فيلدرز غير مشارك في الحكومة، وأن الحكومة تختلف بالرأي تماما مع فيلدرز وحزبه في ما خص الموقف من الإسلام· يعتبر فيلدرز أن الإسلام أيديولوجية خطرة· لكن الحكومة وفقا لروزنتال تعتبر أن (الإسلام هو دين، ونحن لدينا حرية المعتقد)· لم يكن خيرت فيلدرز مسرورا أبدا بجواب روزنتال على سؤاله· وكتب على صفحته على التوتير (تحياتي للحكومة الهولندية التي أبعدت نفسها عن محاولة إسكاتي)·