اهتماما بالتوعية والإرشادات الطبية الدكتور نبيل شريط ينشر موسوعته الصحية للأطفال صدرت أخيرا أول قصة ضمن الموسوعة الصحية للأطفال وهي الأولى من نوعها في الجزائر تعنى بالجانب التوعوي من خلال إرشادات طبية للأطفال.. ويتناول هذا المولود الأدبي العلمي الجديد قصة أمير وأزمة الربو الخانقة الصادرة عن دار علي بن زيد للطباعة والنشر والتوزيع ببسكرة. هي قصة من الحجم الكبير وتتوفر على لوحات فنية بريشة متقنة تتماشى مع تسلسل الأحداث وتجذب لها القارئ الصغير بنهم من خلال توزيع متناسق للألوان حيث تشترك الطبيعة بكل جمالياتها كالأشجار وعربة الخيول وأزاهير الربيع البهية مع إضافة مشاهد بها من التوجيهات والنصائح الطبية ما يروي ظمأ المُطالع الصغير. ويتطرق العدد الأول من الموسوعة إلى شرح ميسر لأعراض أزمة مرض الرّبو ومسبّباته وكيفية تشخيصها وطرق العلاج والوقاية منها وتختم ببعض التعريفات الطبية التي قدمت بلغة سلسة للأطفال. يعد هذا الإصدار الثالث للطبيب الدكتور نبيل شريط بعد ديوان شعري للأطفال بعنوان مملكة الأمراء الصغار ضمن سلسلة النبيل وكتاب طبي باللغة الفرنسية يتطرق إلى الاختناق التنفسي الانسدادي أثناء النوم لدى الكبار والصغار وقد صدرا عن الدار عينها. وفي معرض حديث المؤلف عن إصداره الجديد قال: .. إن الغوص في بحر أدب الأطفال هو مغامرة بحد ذاته والتطرق إلى الجانب التوعوي الصحي لدى الأطفال هو أيضا تحدّ كبير.. . وقد أشار الدكتور شريط لضرورة الاهتمام كل الاهتمام بالثقافة الصحية وتيسيرها للأطفال ومراعاة كل جوانبها فهي جزء مهم من رسالتنا التربوية والتعليمية. وقال أيضا: .. ما أحوجنا في هذه الأيام لصقل مَلكة الأطفال لغرس كل القِيم الإنسانية والاجتماعية والوطنية والصحية لتتكامل عقول الأطفال الصغار.. إن صحة الأجسام من صحة العقول وبهذه المبادرة الجديدة نفتح نافذة لوقاية أطفالنا من جميع الأمراض التي قد تفتك بهم.. . وأخيرا قال الطبيب الدكتور شريط: ..بإذن الله سوف نتخصص في هذا المجال أي الجانب الصحي لدى الأطفال ويشكل هذا الإصدار قفزة نوعية تدعم رفوف مكتبة الصحة المدرسية وتدجج مكتبة الأطفال الجزائرية خاصة والعربية عامة بموضوعات صحية وإرشادية هادفة.. . للإشارة تتميز هذه الموسوعة الصحية بتوفرها على مصطلحات علمية وطبية غير مألوفة لدى الصغار وهي تحث القراء الصغار على البحث واكتشاف مكنوناتها للاستفادة مرتين مطالعة وبحثا. يأمل الدكتور شريط بتواضعه المعهود وصول رسالته إلى البراءة من خلال التشجيع على القراءة ورفع نسبة المقروئية والبحث لدى فئة الأطفال وتحسيسهم بأخطار الأمراض بجميع أنواعها وكيفية الوقاية من تعقيداتها وغرس كل القيم والمبادئ المثلى كي ننهض بالأطفال فهُم عماد المستقبل.