أجواء بكالوريا جوان 2021: أمل كبير في النجاح.. ومكفوفون يصنعون التحدي
اعتبر المترشحون لنيل شهادة البكالوريا أول أمس اختبارات اليوم الثالث في العلوم الطبيعية بالنسبة للشعب العلمية والفلسفة بالنسبة للشعب الأدبية ضمن المقرر الدراسي وسهلة مما بعث فيهم الأمل مجددا في تحقيق النجاح بمعدلات عالية. في جولة استطلاعية إلى بعض مراكز الإجراء نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مترشحين في شعبة علوم الطبيعة والحياة بثانوية محمد بوضياف بالمدنية أن موضوع العلوم الطبيعية جاء سهلا ولكنه طويل ويتطلب الكثير من التركيز و ذكر أغلب المترشحون أنهم اختاروا الاجابة على الموضوع الاول الذي تناول آلية تركيب البروتين والانزيم والمناعة وفي هذا الصدد أكد اسلام وحكيم الذين بدت عليهما علامات الاطمئنان والامل في تحقيق النجاح أنهما أجابا على الموضوع الاول لا سيما وأنهما تطرقا إليه بدقة خلال فترة المراجعة الجماعية مع اصدقائهما وكذا اثناء حصص الدعم مع أستاذة المادة المترشحة ذهبية من جانبها فضلت الاجابة على الموضوع الثاني من أسئلة مادة العلوم الطبيعية والذي تضمن ثلاث أسئلة حول المناعة والبروتينات والأعصاب وعبرت هذه التلميذة التي تحصلت على معدل 20/14 في الفصلين الاول والثاني عن تخوفها من النتيجة لكونها ندمت على اختيارها للموضوع الثاني مرددة كنت قادرة على تحقيق العلامة الكاملة في الموضوع الأول إلا أن الوقت لم يكن في صالحي . أما بالنسبة لمادة الفلسفة التي امتحن فيها المترشحون في الشعب الأدبية فاجمع جل من قابلتهم وكالة الانباء الجزائرية أمام مدخل ثانوية علي بومنجل بحي الينابيع(العاصمة) أنه كان في متناول التلاميذ وضمن المقرر الدراسي .وفي هذا الصدد قالت الزميلتان حنان وياسمين أن موضوعي هذه المادة كانا ضمن المقرر وتضمن الموضوع الاول الذي تطلب اتباع المنهج الجدلي التفاوت والمساوا في حين تناول الموضوع الثاني --حسبهما-- الذاكرة وطبيعتها بانتهاج الطريقة الاستقصائية . ففي الوقت الذي اختارت حنان الموضوع الثاني لكونها وجدت السؤال سهل وغير معقد فضلت زميلتها اختيار الموضوع الأول الذي كان مرتبطا بالواقع المعيشي وحفظت اجابته على ظهر قلب خلال فترة التحضير لهذا الامتحان المصيري--كما ذكرت-- وباعتبار هذه المادة اساسية والاجابة الصحيحة والدقة ستمكنهم من اقتطاع تأشيرة الجامعة عبرت الزميلات سارة ولبنى ونسرين عن تفاؤلهن بالنجاح لاسيما بعدما تمكن من الإجابة الصحيحة في المواد التي اجتازوها في الأيام الماضية. وحسب بطاقة فنية للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بلغ تعداد المترشحين في هذه الدورة 723. 731 مترشحا سيجتازون الامتحان من 20 إلى 24 جوان الجاري يمثلون 545. 459 مترشح متمدرس فيما بلغ عدد المترشحين الاحرار 178. 272 مترشح. هشام... كفيف يرفع التحدي لنيل البكالوريا
رفع الشاب الكفيف هشام سابع 32 سنة من بلدية يحيى بني قشة غرب ميلة التحدي وقرر اجتياز امتحانات البكالوريا (دورة جوان2021) ضمن فئة المرشحين الأحرار واثقا بإمكاناته رغم إعاقته البصرية وظرفه الخاص مقارنة بباقي المرشحين وأوضح هذا المرشح الحر الذي اختار تخصص لغات أجنبية إن خوض غمار امتحانات البكالوريا هو استكمال للتحدي الذي رفعته لما عدت للدراسة عن طريق المراسلة بعد أن توقفت عن الدراسة بشكل نظامي سنة 2008 عندما أخفقت في نيل شهادة التعليم المتوسط وبعد وصوله للسنة الثالثة ثانوي عقد العزم على تخطي حاجز البكالوريا والتوجه نحو الجامعة للتخصص في اللغات الأجنبية التي تستهويه مستمدا قوته من الدعم الذي يحظى به من الأسرة وخصوصا من والده الذي قال عنه: كثيرا ما كان يحفزني لأستمر في المشوار الدراسي رغم وضعي الخاص كما أن أصدقائي من فئة المكفوفين كانوا دعما لي وهو ما زادني إصرارا للإقبال بكل عزم على هذه المرحلة آملا في التوفيق بنيل الشهادة هذا العام . وعن التحضير والاستعداد الجيد لهذا الموعد لجأ هشام إلى مركز التعليم المكثف للغات بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بميلة حيث وجد ضالته لتعزيز إمكاناته في التخصص الذي سيمتحن فيه إلى جانب تحضيراته المنزلية التي تبقى متواضعة نتيجة لظرفه الخاص كما قال. المرشح الكفيف الوحيد عبر الولاية هشام سابع هو المترشح الوحيد لامتحانات البكالوريا من فئة المكفوفين بولاية ميلة حسب ما أكدته مصالح المديرية المحلية للتربية إلا أن ذلك لم يزده إلا ثقة في النفس ليكون سفير ذوي الاحتياجات الخاصة عموما ويشرفهم بنجاحه والتحاقه بالجامعة على حد تعبيره. وبالنسبة لهشام امتحانات شهادة البكالوريا مرحلة حاسمة عزم أن يتجاوزها ليثبت قدراته أولا لنفسه ثم لأهله حتى يسعدهم ويبرهن للمجتمع أن فئة المعاقين طموحة ويمكنها الالتحاق بالجامعة وفرض نفسها في التعليم العالي بمختلف تخصصاته. وعن ظروف إجراء الاختبارات أكد المتحدث أنه يجتاز منذ يوم الاحد امتحاناته بمركز الإجراء المخصص لفئة المرشحين الأحرار بمتوسطة معركة الجبل الأخضر 1956 ببلدية ميلة في أجواء جيدة وقد تلقى كل التسهيلات للتكفل به بحيث تم تخصيص قاعة له وتسخير مرافق يقرأ له الأسئلة وينقل إجاباته على الورقة كما أبرز بأن الأسئلة في المواد التي امتحن فيها كانت في متناول كل من تعب واجتهد . من جهتهم أكد مؤطرون بهذا المركز أن هشام يجري اختباراته وفق الشروط المنصوص عليها في التنظيم المعمول به الخاص بحالات المرشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة.