اهتزت مدينة الدارالبيضاء المغربية صباح الاثنين على وقع طلقات نارية أصابت تاجرين للذهب، كانا متوجهين إلى مقر إدارة الجمارك بالدارالبيضاء، من أجل تعشير كمية الذهب التي كانت بحوزتهما. وحسب شهود عيان فإن شخصين ملثمين داهما التاجرين، وهما يهمان بالوصول إلى مقر إدارة الجمارك، وفاجآهما بطلقات نارية من عيار تسعة، أصابت الأول على مستوى الكتف الأيسر ثم البطن، أما الثاني فأصابته على مستوى ظهره. وتمكن الجانيان من سلب التاجرين كيس الذهب الذي كان بحوزتهما ليلوذا بالفرار بعد ذلك، وهو الأمر الذي خلف اندهاشا كبيرا واستياء عميقا في نفوس منطقة سيدي بليوط والساكنة البيضاوية جمعاء. وحسب الشهود دائما فإن الشخصين الملثمين كانا يمتطيان دراجة نارية من الحجم الكبير، ومباشرة بعد فرارهما همت مصالح الشرطة العلمية إلى عين المكان لمعاينة تفاصيل الحادث. وتبقى التساؤلات مفتوحة على كل الاحتمالات فيما كان الأمر يتعلق بعصابة منظمة أم لصوصية عابرة؟ من جهة أخرى تحوم الشكوك فيما يخص الأطراف الممكن تورطها في الحادث. وفي غضون ذلك يبدو الشارع البيضاوي في المغرب مستاء من رواج الرصاص دون رقابة، والتخوفات كبيرة من احتمالية انتشاره والعبث بأمن وسلامة المواطنين.