تمكّن الأمن الحضري الأول بسوق أهراس من تفكيك عصابة أشرار قامت خلال الأسابيع الماضية بالسطو على سيارة ونهب كيس من القطع الذهبية لتاجرين قادمين من العاصمة. وينتظر أن يمثل هؤلاء، اليوم الأحد، أمام وكيل الجمهورية، في حين لا يزال صاحب سيارة ''الفرود'' الذي تحصل على 10 ملايين سنتيم مقابل نقلهم إلى عنابة، في حالة فرار. تمت العملية حسب مصادر التحقيق بأحد الأزقة الضيقة في سوق أهراس، حيث ترصدت العصابة المتكونة من 5 عناصر تتراوح أعمارهم بين 25 و30 سنة، الضحيتين اللتين ركنتا سيارتهما بمسرح الجريمة، وهاجموهما بالأسلحة البيضاء والغازات المسيلة للدموع، قبل أن يستولوا على كيس يحتوي على حلي وقطع ذهبية، قدرت قيمتها بأكثر من 300 مليون سنتيم. ورغم التحريات المكثفة لمصالح الأمن للقبض على المتهمين الفارين، إلا أن مجهوداتهم باءت بالفشل، لتسجل هذه العملية ضد مجهولين، خاصة أن الضحيتين لم تتمكنا من تحديد ملامح أي منهم. وفي الفترة الأخيرة، تفطن أعوان مركز الأمن الحضري الأول إلى الوضعية الجديدة لأحد عناصر الشبكة الذي اقتنى سيارة فارهة، لتحوم حوله الشكوك. وبالفعل، توصلت التحريات إلى ثبوت تورطه في عملية السطو التي استهدفت تاجري الذهب، فألقي عليه القبض، واعترف بمشاركته في العملية رفقة أربعة أشخاص، ثم دلّ أعوان الأمن على هوّيتهم فألقي عليهم القبض الواحد تلو الآخر. وحسب نفس المصدر، فإن المتهمين، وفور الاستيلاء على كيس الذهب، اختفوا عن الأنظار، حيث توجهوا إلى مدينة عنابة بواسطة سيارة نقل خاصة (فرود)، وهناك تصرّفوا في مسروقاتهم قبل أن يعودوا إلى سوق أهراس محتفين بالغنيمة التي مكّنت اثنين منهما من شراء سيارتين، إحداهما من نوع ''بيجو ''505 عن طريق البيع بالمزاد العلني من إدراة الجمارك، والثانية من نوع ''سيتروان''. كما تم استرجاع بعض القطع الذهبية أهداها بعضهم لأمهاتهم وشقيقاتهم.