لا تزال ولاية بجاية تحتل المرتبة الأخيرة على المستوى الوطني في مجال الربط بالغاز الطبيعي، حيث لا تتعدى نسبتها ال 28 بالمائة، وقصد استدراك هذا العجز وهذا التأخر الكبير الذي تعاني منه المنطقة التي يغلب عليها الطابع الجبلي بنسبة 80 بالمائة دعمت هذه الولاية ببرنامج هام سيجسد ميدانيا خلال المخطط الخماسي 2010 /2014 ، وعليه تم تسجيل مشاريع تزيد عن 50 ألف منزل، هذه الأخيرة ستزود بالغاز الطبيعي ورصد للعملية غلاف مالي قدره 890 مليون سنتيم، وذلك حتى يسمح للولاية بلوغ مصاف الولايات الأخرى في مجال تزويد السكان بالغاز الطبيعي الذي أضحى من أولويات حياتهم اليومية. وينتظر من خلال جملة هذه المشاريع استدراك التأخر ومن ثم رفع من نسبة الربط خلال 2014 إلى 65 بالمائة، التي من شأنها كذلك التخفيف من معاناة السكان من قارورات غاز البوتان خاصة بالنسبة لسكان المناطق الريفية والجبلية خلال فصل الشتاء، أين تدفعهم وضعية الطرق الرديئة والمغلقة بسبب الثلوج والفيضانات إلى استعمال الحطب في التدفئة، وحتى خلال استعمالهم اليومية ما ينعكس سلبا على الثروة الغابية بالمنطقة وهو ما توقفنا عنده، وعلى سبيل المثال ببلديات خراطة ذراع القائد تاسكريوت ودرقينة. وتبقى مسألة تجسيد هذا البرنامج الاستدراكي الطموح الذي طالما انتظره السكان مرهونة بالدرجة الأولى بقدرة مؤسسة سونلغاز بجاية على رفع التحدي وتعبئة أكبر عدد ممكن من المؤسسات المكلفة بالإنجاز، خاصة وأن السلطات الولائية تمكنت من إيجاد أرضية تفاهم مع مؤسسة سونلغاز بشأن لا مركزية الإجراءات على مستوى مركز التوزيع التابع لنفس المؤسسة ببجاية، وهو ما يسمح بربح المزيد من الوقت في صالح تجسيد هذا البرنامج بالولاية في انتظار أن يحذوا السكان كل هذه المساعي من خلال تجاوز مسألة المعارضات التي تقف في كل مرة حجر عثرة في سبيل إنجاز هذا النوع من المشاريع في آجالها المحددة.