اعتقالات ومواجهات وفتح تجهز لحراك سياسي لدعم الأسرى فلسطين.. الخط الساخن * الاحتلال يُهدِّد غزة بدفع الثمن غالياً.. اعتقل جيش الاحتلال 4 فلسطينيين وفتّش عدة منازل جنوبي وشمالي الضفة الغربيةالمحتلة في وقت أعلنت فيه حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إطلاق حراك سياسي واسع لدعم قضية الأسرى عربيا ودوليا. ق.د/وكالات قال منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجنوب الخليل فؤاد العمور إن قوات الاحتلال داهمت قرية خلة الضبع بمسافر يطا جنوبي محافظة الخليل وفتشت عدة منازل واعتقلت أحد سكان القرية. وفي جنوب الضفة أيضا اعتقل جيش الإحتلال فلسطينيا خلال مواجهات اندلعت في بلدة الخضر جنوبي محافظة بيت لحم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة أم ركبة جنوب بلدة الخضر بالمحافظة. وفي وقت لاحق اعتقل جيش الاحتلال فتى وشابا فلسطينيين في محافظة قلقيلية وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اعتقلت فتى وشابا خلال وجودهما قرب الحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية. ولم يعرف سبب اعتقال جيش الإحتلال للفلسطينيين الأربعة إلا أنه يفرض تشديدات أمنية على حواجز شمال الضفة وفي المناطق المحاذية لجدار الفصل العنصري بحثا عن اثنين من الأسرى الستة الفارين من سجن جلبوع. وكانت مواجهات قد اندلعت بين شبان فلسطينيين وجيش الإحتلال في مناطق متفرقة شمالي الضفة الغربيةالمحتلة. وأفادت المصادر ان مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وجيش الإحتلال عند حاجز الجلمة شمالي جنين وجرى أثناء المواجهات تفجير عبوة ناسفة محلية الصنع من قبل الشبان قرب الحاجز دون ورود معلومات عن خسائر مادية أو بشرية. كما اندلعت مواجهات أخرى في بلدة عرابة وقرية العرقة جنوبي المحافظة وقرب حاجز دوتان المقام فوق أراضي بلدة يعبد ولم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات بين الفلسطينيين جراء تلك المواجهات. وذكرت الوكالة الرسمية الفلسطينية أن قوات الاحتلال نشرت فرق مشاة بين كروم الزيتون في قرى أم دار وطورة والطرم وأطراف بلدة يعبد وسهل كفيرت والطيب بالمحافظة ذاتها وشنت حملات تمشيط وتفتيش واسعة بحثا عن الأسيرين مناضل نفيعات وأيهم كممجي. ولليوم السابع على التوالي يواصل جيش الإحتلال حملات تمشيط وتفتيش واسعة في القرى والبلدات الواقعة بمحاذاة جدار الفصل العنصري في محافظة جنين بحثا عن الأسيرين. *حراك في الأثناء تعتزم حركة فتح إطلاق حراك سياسي على المستويين العربي والدولي لدعم قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بحسب ما صدر عن اجتماع الأحد. واجتذبت هذه القضية مزيدا من الاهتمام منذ أن تمكّن 6 أسرى فلسطينيين من الهروب عبر نفق حفروه من زنزاتهم إلى خارج سجن جلبوع شديد الحراسة شماليا لاحتلال في السادس من سبتمبر الجاري قبل أن يُعاد اعتقال 4 منهم الجمعة والسبت الماضيين في وقت تبحث فيه الشرطة عن الآخريْن. وعقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعا لها في مدينة رام اللهبالضفة الغربيةالمحتلة مساء الأحد وأكدت اللجنة على استمرار العمل النضالي بكافة أشكاله بما يساهم في الحفاظ على حياة الأسرى الفلسطينيين وبشكل خاص الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم. وحتى السادس من سبتمبر الجاري يُقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال بنحو 4650 بينهم 40 امرأة ونحو 200 قاصر إضافة إلى 520 أسيرا إداريا (من دون تهمة ولا محاكمة) وفق منظمات فلسطينية معنية. * الاحتلال يهدد غزة بدفع ثمن باهظ في الاثناء هدد قائد أركان جيش الإحتلال أفيف كوخافي غزة بدفع ثمن باهظ إذا حدث تصعيد جديد وذلك وسط تجدد إطلاق صواريخ من القطاع لليوم الثالث في حين تحدث وزير خارجية الإحتلال يائير لبيد عن خطة اقتصادية لتنمية غزة مقابل الأمن. في تصريحات أدلى بها كوخافي هدد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والفلسطينيين في قطاع غزة بأنهم سيدفعون ثمنا باهظا إذا حدث تصعيد جديد في قطاع غزة. وترجح أوساط استخباراتية وأمنية في الاحتلال أن التصعيد في غزة هو مسألة وقت وذلك بسبب الفشل في التوصل إلى تسوية طويلة الأمد وإعادة إعمار القطاع وكذلك الإخفاق في إتمام صفقة لتبادل الأسرى وعدم التوصل -كما يبدو- إلى منظومة لتحويل أموال المساعدة القطرية إلى القطاع. وفي خضم الحديث عن تصعيد محتمل قام جيش الإحتلال بتعزيز الجدار الخرساني في المنطقة المكشوفة على السياج الحدودي المحاذي لشمال قطاع غزة وفق ما نقلته وسائل إعلام من داخل الاحتلال.