قلب الطاولة على ميلان وسواريز فكّ النحس أتلتيكو مدريد.. ملك الدقائق الأخيرة.. تمكن أتلتيكو مدريد من قلب الطاولة على نادي ميلان وتحقيق الانتصار الأول في منافسات دوري أبطال أوروبا بنتيجة 21 على ملعب سان سيرو في ميلانو الثلاثاء ليحتل المركز الثاني في الترتيب خلف ليفربول الإنجليزي بينما انقاد ميلان لخسارته الثانية توالياً. وتقدّم ميلان في النتيجة منذ الشوط الأول عبر نجمه البرتغالي لياو الذي استفاد من عمل الإسباني إبراهيم دياز وكان ميلان الأفضل طوال الشوط الأول وتوفرت له عديد الفرص لتسجيل الهدف الثاني. وتلقى ميلان ضربة موجعة بعد طرد لاعبه العاجي فرانك كيسيي قبل منتصف الشوط الأول إثر قرار قاس من الحكم التركي الذي تعجل في إنذاره رغم أن الخطأ لم يكن متعمداً. وفي الشوط الثاني ضغط أتلتيكو مدريد بقوة ودفع مدربه بكل المهاجمين من أجل تحقيق التعادل سريعاً ولكنّه اصطدم بتماسك دفاع ميلان الذي لعب بشكل جيد بفضل مهارات لاعبه الجزائري إسماعيل بن ناصر الذي كان أفضل لاعب في اللقاء. وأكد أتلتيكو أنّه ملك الدقائق الأخيرة فقد نجح في تعديل النتيجة بفضل أول هدف من نجمه الفرنسي أنطوان غريزمان قبل أن يضيف لويس سواريز الهدف الثاني من الوقت الضائع من ضربة جزاء بدت قاسية ولكن الفار أكد صحتها بعد جدل طويل لينجح سواريز في منح فريقه نقاط الانتصار محرزاً أول هدف له خارج القواعد منذ 6 مواسم في دوري الأبطال ليفك النحس الذي لازمه سنوات. واستحق ميلان نتيجة أفضل بعد أن قدم مباراة في مستوى عال ولكن الطرد قلب كل المعطيات ورغم ذلك فقد توفرت له فرصة تسجيل هدف في الشوط الثاني ولكنّ فلورنسي أضاع أخطر فرصة. الصحافة الإيطالية: ميلان ضحية كيسيي وقرارات الحكم القاسية كانت الصحافة الإيطالية متعاطفة مع نادي ميلان رغم خسارته ضد أتلتيكو مدريد على ملعبه سان سيرو بنتيجة 21 حيث غابت العناوين القاسية في القراءة الأولى للمباراة رغم تأثير الهزيمة الثانية على فرص الفريق في التأهل للدور القادم. وكان الإجماع لدى مختلف وسائل الإعلام بشأن مردود النادي الإيطالي حيث اعتبرت أن الفريق ظهر بمستوى عال عندما لعب الفريقان بصفوف مكتملة ولكن الوضع اختلف بعد طرد كيسيي في منتصف الشوط الأول. كما أن لقطة ضربة الجزاء التي أعلن عنها الحكم التركي في الوقت البديل كانت قاسية بما أن توماس ليمار لاعب أتلتيكو مدريد لمس الكرة قبل لاعب نادي ميلان كالولو غير أن الحكم الذي كان قريباً من العملية أصرّ على موقفه وهو ما أثار انتقادات كبيرة. وأشارت صحيفة غازيتا ديللو سبورت أن ميلان تلقى صفعة لا تصدق بعد أن قبل الهدف الثاني في اللقاء في الدقيقة 97 من ضربة جزاء سجلها لويس سواريز مشيرة إلى أن تطورات المباراة كانت أشبه بالمزحة باعتبار أن النتيجة حُسمت في الوقت البديل. كما نقلت تصريحاً لمدرب ميلان بيولي الذي أكد أن الحكم لم يكن موفقاً في قراراته بعد أن ظلم فريقه في عديد المناسبات ما خدم المنافس. أما صحيفة كوريري ديللو سبورت فقد أكدت بدورها أن ميلان كان يستحق نتيجة أفضل ولكن الحظ لم يكن إلى جانب الفريق مشيرة إلى حالة الغضب التي سيطرت على الفريق بسبب قرارات الحكم التي كانت قاسية. أما صحيفة توتوسبورت المقربة من نادي يوفنتوس وأندية مدينة تورينو فتحدثت عن غضب المدرب ستيفانو من قرارات الحكم التي كانت قاسية على فريقه بعد أن صعب مهمة النادي الإيطالي. من جانبها أكد قناة سكاي سبورتس 24 أن ميلان كان الأفضل عندما لعب مكتمل الصفوف ولكن الوضع اختلف كثيراً بعد طرد فرانك كيسيي معتبرة أن ميلان كان قريباً من الحصول على نقطة.