** وأنا صائم تخيلت في ذهني صورة مثيرة للغريزة، ونزلت مني الشهوة لا إرادية، هل هذه من المفطرات؟ وهل حكمها عند الذكور مثل الحكم عند الإناث؟ * ينبغي أن تبتعد عن تقصد إثارة الغريزة؛ لأن استدعاء الشهوة في غير ما أحل الله محرم قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ “5” إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ”6” فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ “7”) “المؤمنون”. وأما الخارج منك بسبب هذا التخيل فإما أن يكون مذياً وهو ماء أبيض رقيق يخرج عند حصول ما يثير الشهوة فإن عليك قضاء اليوم فقط، قال العلامة العدوي في حاشيته على كفاية الطالب الرباني (والحاصل أن في المذي القضاء فقط نشأ عن مباشرة أو قبلة أو فكر أو نظر استدام ما ذكر أو لا). وإن كان الخارج منياً وهو الماء الدافق الثخين الذي يخرج من الرجل دفعة بعد دفعة.. فعليك القضاء والكفارة، وهي إطعام ستين مسكيناً، وهو الأفضل لكثرة نفعه أو صيام شهرين متتابعين، على التخيير، قال العلامة الموَّاق رحمه الله في التاج والإكليل: (مَنْ فَكَّرَ فَالْتَذَّ بِقَلْبِهِ فَلَا حُكْمَ لِلَّذَّةِ... وَإِنْ أَمْنَى فَإِنْ اسْتَدَامَ قَضَى وَكَفَّرَ وَإِنْ لَمْ يَسْتَدِمْ قَضَى بِلَا كَفَّارَةٍ إلَا أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ غَلَبَةً فَيَسْقُطُ الْقَضَاءُ). والحكم في هذه المسألة مشترك بين الرجل والمرأة على السواء، والله أعلم