العادة السرية محرّمة على الذكور وعلى الإناث في رمضان وفي غير رمضان، إلاّ أنّ حرمتها في رمضان أشد، وعليكِ التوبة إلى الله عزّ وجلّ بكثرة الاستغفار والنّدم والعزم على عدم الرجوع إليها، مع الإكثار من الطاعات والعبادات كذِكر الله وتلاوة القرآن والصّدقة. والعادة السرية والاستمناء في نهار رمضان من مفطرات ومفسدات الصّوم، فعليكِ أوّلاً قضاء تلك الأيّام، وإن حصل إنزال ممّن مارس هذه العادة، فيجب عليه الغسل، وإن صلّى بلا غسل وجب عليه قضاء تلك الصّلوات بعد الاغتسال. هذا ليتعلّم شبابنا ضبط أنفسهم وشهواتهم، فلا يطلقون لها الحبال لتشبع ولو بالحرام، فديننا دين الاستقامة والفضيلة لا دين الزيغ والرذيلة، قال تعالى: {والّذين هُم لفروجهم حافظون × إلاّ على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنّهم غيرُ ملومين × فمَن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} المعارج: 29.31 ويرى جل العلماء أنّ الاستمناء في نهار رمضان بالنّظر أو التّفكير أو الملامسة يوجب القضاء والكفارة وهذا الأحوط لدين المرء.