يبدأ الفيلم الذي يحمل هذا العنوان بمشهد قردة محبوسة داخل أقفاص وموضوعة أمام شاشات تعرض لقطات لأحداث عنيفة مرعبة، وهذا لإجراء بحوثات طبية عليها· وفجأة، يقتحم المكان نشطاء يدافعون عن حقوق الحيوانات، فيقومون بإطلاق سراح القردة من الأقفاص، لكن تلك القردة تحمل فيروساً خطراً ينقل العدوى إلى الإنسان، فتهاجم القردة الناشطين وتبدأ عوارض غريبة بالظهور عليهم خلال مدة لا تزيد عن نصف دقيقة· وبعد 28 يوماً من تلك الحادثة، يستيقظ ساعي بريد من غيبوبته في مستشفى قد تم هجره، فيغادر متجولاً بين الشوارع، ليدرك بأن مدينة لندن بأكملها تخلوا من أي حياة·· حيث يصور الفيلم الرجل المذكور يتجول وحيدا في شوارع العاصمة البريطاينة·· في مشهد استثنائي بات يتكرر كثيرا في شوارع العاصمة الجزائرية، وغيرها من مدن البلاد صبيحة كل يوم، وخاصة في نهاية الأسبوع·· حيث يتفاجأ من تضطرهم ظروف عملهم أو ظروف أخرى لمغادرة المنزل قبل الثامنة صباحا بشوارع خالية تماما، ومحلات مغلقة، وحركة شبه منعدمة، وكأن فيروسا قاتلا لا قدّر الله قد حل بالبلاد وقضى على العباد!··