رفض اللواء سامح سيف اليزل الخبير الإستراتيجي التصريحات التي صدرت مؤخرًا عن رئيس المخابرات الحربية الإسرائيلية والتي قال فيها "إن سيناء خرجت عن سيطرة الأمن المصري"، مشيرا إلى نية الدولة العبرية في احتلال الشريط الحدودي مع مصر. وأوضح سيف اليزل، في مداخلة هاتفية مع فضائية "المحور"، أن هذه التصريحات تكشف عن نية إسرائيل التي تريد من خلالها أن تحتل بصفة مؤقتة شريطا حدوديا مع مصر بحجة حماية حدودها إلى أن يتعافى الأمن المصري ويحكم سيطرته من جديد على سيناء. كما انتقد التقرير الذي بثته القناة الثانية الإسرائيلية وزعمت فيه تغلغل شبكة الجهاد العالمي في سيناء؛ مؤكدا أن ذلك محض افتراءات ولا أساس له من الصحة مطلقا. وأكد سيف اليزل أن عناصر تنظيم القاعدة ليس لهم وجود نهائيا في سيناء بل هناك ثلاثة تنظيمات (تكفيرية وجهادية وسلفية) وهم سبب القلاقل والاضطرابات التي حدثت مؤخرا في العريش. وألمح إلى أنه يوجد بالفعل خلل أمنى كبير في شمال سيناء تحديدا دون جنوبها؛ وذلك نظرا لاختباء العديد من الهاربين من السجون هناك بالإضافة إلى وجود الكثير من العائدين من أفغانستان بها أيضا، مشددا على أهمية تكاتف أهل سيناء الشرفاء مع قوات الجيش والشرطة لعودة الهدوء والاستقرار لهذه البقعة الإستراتيجية من أرض مصر. وبدأت الجمعة الماضية تعزيزات أمنية غير مسبوقة تضم قوات من الشرطة المصرية مدعومة بقوات من الجيش إلى شبة جزيرة سيناء، وجرى نشرهم حول مقرات الأمن في مدينة العريش وخاصة قسم شرطة ثان العريش، وديوان المحافظة ومديرية أمن شمال سيناء، تحسبا لتعرض العريش لهجمات محتملة من الخارجين عن القانون والبلطجية وجماعات التكفير. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية إن عدداً من المصفحات دخلت إلى رفح بينما تتمركز دبابات أخرى في العريش على بعد نحو 40 كيلومتراً من قطاع غزة، حيث هاجم مسلحون مركزاً للشرطة قبل أسبوعين ما أدى إلى مقتل ضابط وثلاثة مدنيين. وقال المسؤولون إن العملية التي أطلق عليها اسم "نسر"، ستوسع بعد تمشيط الشمال، إلى وسط سيناء الجبلي الذي يشكل ملاذاً للبدو الخارجين على القانون. وشهدت محافظة شمال سيناء بعض الهجمات المسلحة من قبل ملثمين، قاموا بمحاولة اقتحام قسم شرطة ثاني العريش لكن قوات الأمن تصدت لهم، كما قاموا بتفجير خط الغاز غلى الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات، بالإضافة إلى استهداف عدة أضرحة من بينها ضريح الشيخ زويد.