تساهم الجمعيات عبر كافة مناطق الوطن، بشكل فعال في تقديم المساعدات خلال المناسبات المختلفة، للأسر والعائلات المحتاجة والفقيرة، علها تساهم بشكل بسيط في رسم الابتسامة والفرحة على شفاه أفرادها، ولأننا في شهر رمضان الكريم، شهر الخير والإحسان، فان جمعيات كثيرة تبادر إلى مثل هذا العمل التطوعي، فيما تكون أيضا جسرا يوصل المحتاجين بذوي البر والإحسان في كل مكان، مادام أن الهدف واحد، هو فعل الخير ومساعدة المحتاجين فعلا. وفي هذا الإطار، تسعى جمعية ثافوناسث إيقوجيلن لرعاية اليتيم بتيزي وزو، جاهدة، خلال كل شهر رمضان لتوفير المواد الغذائية الأساسية لأسر الأيتام المعوزين، وايصالها الى مستحقيها الحقيقيين، لتكون همزة بين المحسن واليتيم، مثلما أكدته مصادر مقربة من الجمعية. وحسب ممثل عن الجمعية فان المساعدات التي تستلمها الجمعية تكون على شكل إعانات مالية وكذلك على شكل مواد غذائية ، وقد استلمت الجمعية اجمالا، مبلغا ماليا قدر ب 300 ألف دج ومواد غذائية بقيمة 40 ألف دج، وقد تم استغلال المبالغ المالية المتبرع بها، لأجل رفع حجم المواد الغذائية الأساسية التي تقوم الجمعية بتوزيعها على الاسر المعوزة، لاسيما من عائلات اليتامى، ممن تتوفر على قوائم باسمائهم، يتم اعدادها مسبقا. ولان الجمعية متخصصة في رعاية اليتيم، وتوفير كافة متطلباته واحتياجاته، فان اغلب من توجه المساعدات اليهم عن طريق الجمعية، هم من اسر وعائلات الايتام، غير انه بالنسبة لبقية المحتاجين الذين يقصدون الجمعية من حين الى اخر، فيتم التنسيق مع جميعة مجاورة، هي جمعية تيرقوى. وبالعودة الى قفة رمضان هذه السنة، اكد محدثنا ان هنالك نوعين من القفف توزع على أسر اليتامى المسجلين لدى الجمعية حسب درجات احتياجها ، وهناك قفف أخرى يفرض المحسن او المتبرع أن تكون على شكل معين، وهو ما يتم احترامه، بالنزول عند رغبته، وبلغ عدد القفف التي تم توزيعها لغاية الان، حوالي 206 قفة ، ولا زالت المساعي قائمة، لاجل استكمال العملية على اكمل وجه، خاصة وان أسر الأيتام لا زالت تتوافد بشكل يومي تقريبا، على مقر الجمعية لاجل استلام حصتها من قفة رمضان، التي تحتوي على مواد غذائية مختلفة، خاصة بالشهر الفضيل، كالسكر والزيت والقهوة وغيرها، حيث تسعى الجمعية لتلبية كل الطلبات، ومساعدة كافة الأسر على صوم رمضان على أكمل وجه من حيث متطلباته المادية دون الإحساس بالنقص أو بالحاجة. نفس المتحدث، أشار إلى السعادة العارمة، التي يشعر بها القائمون على الجمعية وأعضائها وهم يرون الفرحة مرتسمة على وجوه المستفيدين من القفة بعد استلامها، الذين كثيرا ما يدعون الله لهم بالخير، ولكل المحسنين الذين ساهموا بشكل أو بآخر، في رفع الغبن عن تلك الأسر المحتاجة، التي تضم بين جنباتها صغارا يتامى، هم بأمس الحاجة إلى الرعاية والاهتمام والعون.