هيئات إسلامية تُحذر من توسيع باب المغاربة الأقصى في مرمى التهويد حذرت هيئات ومرجعيات إسلامية بمدينة القدس من دعوة جماعات الهيكل المتطرفة لتوسيع باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى لتمكينهم من اقتحام المسجد بأعداد أكبر. ق.د/وكالات اقتحم مستوطنون متطرفون يهود باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدسالمحتلة. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية العامة في القدس ببيان إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال وأدوا طقوسا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته واستمعوا لشروحات حول الهيكل المزعوم. وتواصل جماعات الهيكل إطلاق الدعوات لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى في ذكرى ما يسمى خراب الهيكل. ياتي ذلك فيما ندد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين بالمخطط الاستيطاني الذي طرحته جماعات ما تسمى بالهيكل المزعوم على حكومة الاحتلال وسلطاته والذي دعت فيه لإزالة التلة الترابية والجسر الخشبي الموصل إلى باب المغاربة من وسط ساحة البراق وبناء جسر ثابت مزخرف ومزركش بالنقوش والعبارات التوراتية. وقال في بيان إن هذا المخطط يهدف إلى السيطرة على مداخل المسجد الأقصى المبارك وبالتالي السماح لقوات الاحتلال ومستوطنيها باقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال ساعات النهار والليل دون حسيب ولا رقيب ما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تمس أمن المسجد الأقصى والمصلين المسلمين. وحمّل الشيخ حسين سلطات الاحتلال النتائج المترتبة على هكذا عدوان يمس ثالث مقدسات المسلمين على وجه الأرض. من جهة أخرى طالب المفتي أبناء القدس برفض التعامل مع الأمر العسكري الصادر عن سلطات الاحتلال والذي يقضي بإمكانية إصدار شهادات حصر الإرث للفلسطينيين من قبل محاكم كيان الاحتلال. وبين أن هذا الأمر يهدف إلى تسهيل عمليات تسريب الأراضي وبيعها للمستوطنين ويمثل جزءا خطيرا من المخطط الاستعماري لوضع اليد على المدينة المقدسة والذي من شأنه تغيير طابعها القانوني وتركيبتها ويؤدي إلى تهويدها. ودعا العالم إلى وضع حد للعدوان على القدس ومقدساتها محذرا من خطورة ما وصلت إليه الأمور حيال الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه وإنسانيته. الى ذلك دانت وزارة الخارجية الفلسطينية جرائم توسيع الاستيطان في الأرض الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدس الشرقية وقرار الاستيلاء على مئات الدونمات والمصادقة على بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة. وقالت الوزارة إن القرار بالسماح للفلسطينيين بإخراج حصر الإرث من المحاكم الشرعية في الاحتلال هدفه تسهيل عملية تسريب وسرقة أراضي المواطنين الفلسطينيين في إطار عمليات تكريس ضم القدس وتهويدها وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني خاصة من جهة بيت لحم وتقطيع أوصال المناطق والأحياء المقدسية وتحويلها إلى شظايا متناثرة تغرق في محيط استيطاني ضخم. *تحذير وفي السياق حذر بيان مشترك لدائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك ومجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والهيئة الإسلامية العليا ودار الإفتاء الفلسطينية وديوان قاضي القضاة في القدس وحذر البيان من الدعوات التحريضية المستمرة بالغة الخطورة الصادرة على المواقع التابعة لما تسمى جماعات الهيكل المزعوم . وألقى بالضوء على دعوات نشرتها تلك الجماعات مؤخرا للمطالبة بتوسيع باب المغاربة المصادرة مفاتيحه من قبل حكومة الاحتلال منذ احتلال مدينة القدس عام 1967 وذلك لتمكين المتطرفين اليهود من اقتحام المسجد الأقصى المبارك بأعداد أكبر . وتزامن الكشف عن ذلك المخطط مع نشر تلك الجماعات دعوات لتنظيم اقتحامات واسعة النطاق للمسجد الأقصى في 9 أوت المقبل في ذكرى ما تزعم أنه خراب الهيكل . وحذرت الهيئات الإسلامية بالقدس في بيانها من خطورة تصاعد وتنامي هذه الدعوات التحريضية والمخططات التهويدية الاستفزازية ضد المسجد الأقصى المبارك . وقالت إن تلك الدعوات أصبحت تتبع باقتحامات واسعة وتصرفات استفزازية من قبل هؤلاء المتطرفين وسط دعم وإسناد من الجهات الحكومية الصهيونية الرسمية . وشددت على أن المسجد الأقصى يمثل عقيدة جميع المسلمين حول العالم ويعتبر من أقدس مساجدهم بمساحته البالغة 144 دونما تحت الأرض وفوقها بجميع مصلياته وساحاته ومساطبه وأسواره وأبوابه والطرق المؤدية اليه وهو حقٌ خالص للمسلمين وحدهم لا يقبل القسمة ولا الشراكة . وأثنت على الوصاية الهاشمية في حماية المسجد الأقصى ومواقف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الصلبة والثابتة بالدفاع عن المسجد. يُذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف في الأردن هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية) بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب الاحتلال. كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة اتفاقية السلام الأردنية مع الاحتلال الموقعة في 1994 . وفي مارس 2013 وقع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات في فلسطين.