بلغت القيمة المالية التي خصّصت لولاية تيزي وزو خلال الخماسي الممتد بين سنتي 2010 و 2014 لما لا يقل عن 265.4 مليار دينار،كرصيد موجه للتنمية المحلية و تجسيد جملة المشاريع الهامة المسجلة على مستواها و المبرمجة في إطار المشاريع التنموية البلدية و القطاعية و كذا القاعدية التي ستتدعم بها العديد من القطاعات الحيوية التي طالها الركود لسنوات عديدة ،و استطاعت الولاية خاصة منذ سنة 2006 قطع خطوات جبارة بتقدم عجلة التنمية بها بشكل ملحوظ،و ذلك بتخطيها لمرحلة الركود التنموي الذي عرفته في العديد إن لم نقل جميع القطاعات منذ أحداث منطقة القبائل و الربيع الأسود مطلع الألفية الجارية ،الأحداث التي عزلت الولاية و جعلتها تصنّف في ذيل الترتيب على المستوى الوطني من حيث تنفيذ المشاريع و البرامج التنموية،و المتتبع اليوم للخارطة التنموية لتيزي وزو يتضح له جليا التطور الذي عرفته بعدما استطاعت و بتضافر الجهود تخطي الأزمة الأمنية التي عرفتها ،حيث تعد حاليا ورشة مفتوحة بإحصاء ما لا يقل عن 9الاف مشروع تنموي متواجد طور الانجاز ،و موزع عبر القرى ال1500 الموزعة على البلديات ال67 التي تحصيها الولاية و الموزعة عبر 21 دائرة،حسب متطلبات كل منطقة و حاجياتها التنموية ،حيث عرفت العديد من القطاعات انتعاشة كبيرة خلال السنوات القليلة الأخيرة ،رشحت الولاية لتكون ضمن الولايات الرائدة في الوطن ،على غرار قطاع التربية و التعليم،قطاع الصحة ،قطاع الصيد البحري،قطاع الشبيبة و الرياضة ،قطاع السياحة،الأشغال العمومية ،النقل و غيرها،حيث عمدت السلطات المحلية لتنمية و تطوير القطاعات الواعدة و البديلة بالولاية مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصية التي تميزها و طابعها الجبلي الطاغي على ما يزيد عن 80 بالمائة من إقليمها، و بالإضافة للمشاريع المستلمة و المتواجدة طور الانجاز نجد جملة من المشاريع الأخرى التي تم الإفراج عنها و تجسيدها بعد عقود من الانتظار،و العراقيل التي حالت دون تدعيم الولاية بها،لأسباب عديدة منها الأمنية التي ذكرناها و معارضة الخواص للمشاريع ذات الطابع العمومي،ما جعل السلطات تضطر للاستنجاد بالقوة العمومية لتجسيد المشاريع النفعية ،و ربما اكبر ما حققته الولاية و على سبيل المثال نجد سد تاقسبت الذي يمون أكثر من 50 بالمائة من سكان الولاية و امتدت قنوات مياهه للولايات المجاورة ،ليمثل بذلك مكسبا طبيعيا ضخما رشحه ليكون ضمن اكبر المسطحات المائية بالوطن،كما نجد القطب الجامعي لتامدة الذي سيكون في الأشهر القليلة القادمة جامعة ثانية على مستوى الولاية،التي أصبحت تتوفر على جل التخصصات و الشعب،و أهم مشروع طالما حلم به سكان جرجرة هو انجاز المدينةالجديدة على مستوى قرية وادي فالي التي تبعد على عاصمة الولاية بأقل من 4 كم و ينتظر أن تستدرك على مستواها العديد من النقائص التي تعرفها الولاية ،خاصة تلك المسجلة على مستوى المدينةالجديدة الحالية،هذا و دون أن ننسى القفزة النوعية التي عرفها قطاع السكن خاصة منه البرنامج الرئاسي للسكنات الريفية الذي عرف إقبالا منقطع النظير من طرف سكان تيزي وزو، خاصة إذا عرفنا أن القرى و الأرياف بالولاية تحتضن أزيد من 70 بالمائة من سكان المنطقة حسب الإحصائيات الأخيرة ،و لمواصلة بناء عاصمة جرجرة و تنميتها و تحسين المستوى المعيشي لسكانها و على جميع الأصعدة،أعلنت التشكيلات السياسية بالولاية على مساندتها لوالي تيزي وزو و أعضاء جهازه التنفيذي لإكمال ما تم الانطلاق به .