انتقدت الهيئة العامة للثورة السورية أمس الأحد المؤتمرات الداعية الى تشكيل مجالس انتقالية أو حكومات في المنفى، داعية إلى توحيد جهود المعارضة في الداخل والخارج وتأجيل أي مشروع تمثيلي للشعب السوري. وقالت الهيئة في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه إن "انعقاد عدد من المؤتمرات ودعوات لمؤتمرات اخرى بعضها يدعو إلى تشكيل مجالس انتقالية أو حكومات منفى سورية كان له تداعيات سلبية على الثورة". واكدت الهيئة انها "تؤيد أي مسعى حقيقي لتوحيد جهود المعارضة السورية في الداخل والخارج بما يدعم الثورة السورية" لكنها أكدت "رغبتها في تأجيل أي مشروع تمثيلي للشعب السوري" من أجل "المصلحة الوطنية والثورة السورية". وبررت موقفها "بالعمل على التوافقية الكاملة لكافة أطياف ومكونات الشعب السوري في الداخل والخارج ما يمكن الثورة السورية من تحقيق أهدافها وتطلعات شعبنا بإسقاط النظام وبناء الدولة المدنية الديمقراطية لكل السوريين". ودعت الهيئة "كل السياسيين السوريين المعارضين في الداخل والخارج" إلى أن "يكونوا على قدر المسؤولية في الاجتماع والتوحد وعلى مستوى التضحيات التي قدمها ويقدمها أبناء شعبنا السوري واستطاعت وحدها أن تصنع الانجاز الذي نعيشه اليوم" في إشارة إلى اتساع نطاق المظاهرات الشعبية يوماً بعد يوم برغم القمع الدموي الذي تُواجه به. وكان ناشطون ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد أعلنوا الجمعة في بيان تأسيس "الهيئة العامة للثورة السورية" لضم كل تجمعات المحتجين داخل سوريا والمعارضين في الخارج "لتكون ممثلا للثوار في كل أنحاء سوريا". ومن جهة أخرى، دعت صفحة (الثورة السورية) على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى متابعة التظاهرات "في العشر الأواخر"، مؤكدة "كلنا مشروع شهيد، أيام وليالي الحسم وصولا إلى عيد التحرير". وكتب الناشطون أن "المطلوب منا جميعا تكثيف التظاهرات اليومية والالتزام بالمقاطعة الاقتصادية وتحفيز الجنود على الانشقاق". وتشهد سوريا منذ منتصف مارس حركة احتجاجية غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الأسد الذي يواصل قمعها بشدة ما أسفر عن مقتل أكثر من إلفي شخص بحسب الأممالمتحدة، في حين يزعم النظام السوري انه يتصدى "لعصابات إرهابية مسلحة".