أعلن مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي الليبي اعتقال اثنين من أبناء الزّعيم الليبي معمّر القذافي، وهما سيف الإسلام والساعدي في العاصمة طرابلس· ومن جهته، ذكر المتحدّث باسم جيش الثوّار أن محمد، النّجل الأكبر لمعمّر القذافي، سلّم نفسه للثوّار بمعيّة أسرته وأمّه، وشدّد على أن الثوّار سيعاملونهم وعائلاتهم معاملة جيّدة· كما أكّد نفس المتحدّث أن معمّر القذافي ما يزال في العاصمة الليبية طرابلس، وقال مصطفى عبد الجليل في تصريح خاص ل (العربية) إن الكتيبة المكلّفة بحماية القذافي سلّمت نفسها للثوّار، وقال إن قائد حماية القذافي وعده بتسليم نفسه في الوقت المناسب وفعل· وأكّدت أنباء أن محمد القذافي سلّم نفسه أيضا للثوّار، وأنه في أيدٍ أمينة، واعترف محمد ل (الجزيرة) بأنه في بيته في حماية الثوّار ولم يمسّه أحدٌ بسوء· وقال شاهد عيان من العاصمة الليبية طرابلس إن (طوفان) الثوّار يتدفّق نحو وسط العاصمة، وأكّد أنه لا توجد أيّ مقاومة أمام الثوّار باستثناء محيط باب العزيزية· وأضاف شاهد العيان أنهم شاهدوا طائرات الأباتشي التابعة لحلف الأطلسي في سماء العاصمة طرابلس· وقالت قوّات التحالف (إن نظام القذافي يتهاوى أمام أعيننا)، فيما شهد التلفزيون الليبي التابع لنظام القذافي خللاً واضحا في البثّ· واصطفّ مئات من السكان المحلّيين على الطريق بطول الشريط الساحلي وهم يهتفون للمقاتلين القادمين من الغرب نحو معقل القذافي الأخير في العاصمة· وقال أحد السكان ويدعى أحمد وهو واقف أمام منزله المتواضع بالقرب من خطّ المواجهة: (ليبيا حرّة الآن، اللّه أكبر)، بينما تسمع أصوات الرّصاص ودوي الانفجارات النّاجمة عن قاذفات الصواريخ· وقال مسؤول حكومي ل (رويترز) إن القتال في طرابلس الليلة قبل الماضية أسفر عن مقتل 376 شخص في كلا الجانبين وإصابة حوالي 1000 آخرين· وكان القذافي تعهّد الأحد بالبقاء في طرابلس حتى النّهاية ودعا أنصاره في شتى أنحاء البلاد إلى حمل السلاح ومحاربة (الجرذان).