صفحة: نوفمبر ====== إعداد: جمال بوزيان نوفمبر العزَّة الشاعرة حورية منصوري – الجزائر حَلِّقْ إِلَى صَفْحَةِ التَّارِيخِ نَأْتَمِلُ كَمْ زُخْرِفَتْ أَحْرُفٌ راياتِ مَنْ عَمِلُوا مَنْ سَابَقُوا السَّيْفَ وَالأجْرامَ آفلةً جُنْدٌ لَهُمْ نُورُ أرْوَاح ... فَمَا أَفِلوا فِي حَلْقَةِ الصِّفْرِ كُلُّ الثُّقلِ رايتُهم والَّليلُ حاَرِسُهُمْ.. بالوَقْدِ يَشْتَعِلُ قَدْ سَارَعُوا والرُّؤَى للنَّصٰر تجْلِبُهُمْ كَلُّوا الخُنُوعَ ومَلُّوا المَوْتَ مَا احْتَمَلُوا ذِي سَاعَةُ الصِّفْر ِفيها الدَّهْرُ مُعتَمِرا حوَتْ كِتاَبا به الأحْداَثُ تُخْتَزَلُ تِلك السِّنُونَ الَّتي قُدَّتْ عَلى مَضَض كؤوسُها شُرِبَتْ بالذُّلِ تُكْتَتلُ فَصْلٌ مَرِيرٌ.. وكمْ أبْكى جزائِرَنا قرْنٌ مِنَ الضَّيٰمِ والأرٰواحُ تُبْتَذَلُ مَنْ يَجْهل ِالضُّرَ.. فِينا كَان َمَدْفَنُهُ سَلوُا الثَّرَى والسَّما تُنْبِيكُمُ العِلَلُ أجْدَادُنا في اللَّظَى عَاشُوا وعِزَّتُهمْ بالأرْضِ تَغرِسُهُم... يَنْمو بها الأملُ ثَارُوا وكمْ ثورة هُزَّتْ بِها قِمَمٌ في كُل ِّنازلة... رَاس بها البَطَلُ عهدٌ على أعْتَقِ الهَاماَتِ مُشْحِنُهمْ جحافِلٌ في جناحِ الَّليلِ تَبْتهلُ تَكْبيرةٌ وُحِّدَتْ والَّله أَسْمَعَها في كلِّ شِبْر غدتْ تُطوى لَها السُّبُلُ نوفمبَر العِزِّ علَّا شَانَهُ وطنٌ رصَاصةٌ رفرفتْ غَنَّى لها زُحَلُ كانتْ لَنا صَرْخةً زُفَّتْ شَرارتُها في كلِّ صوْب بها الأفلاكُ تَنجَدِلُ قَدْ غَادرُوا لصَّمْتَ.. رغمَ الصَّمْتُ رعدَتهُم هَدِيرُهُم بين أضلاعِ المَدى.. جَللُ لَمْ يخَنُقِ الصَّمتُ صَوْتَ السَّيفِ.. منذ ُجَلاَ العزْم ُفيهم... وفرسانٌ به حَبَلوُا لمْ ييأَسِ الشَّعبُ ذا أيُّوبُ أُسْوَتُهم فالقرنُ صبْرًا على الأعداءِ كمْ فَتلوا كمْ جَاهدُوا والنِّضَالُ الحر ِّهَبَّتهُم كم قَارَعُوا الموْتَ والأرواحَ بَذلُوا شَهْرُ الإِبَاءِ الَّذي قامَتْ قِيامَتُهُ منه الفرنسيسَ شَابوا بالَّلظَى اغْتَسَلُوا حِيَلتْ فرنسا إلى جَمْر وزُمْرتُها لاحجَّةً صَمدتْٰ إذ دَمْٰدم.. َالأجلُ أبطاَلُنا شَتَّتُوا الأعداَءَ بُغْيَتَهم فعضَّةُ الحُرِّ تَترَى منْ بِه ِ... خَبَلُ نوفمبرُ العِزِّ والأحرارُ عُصْبَتهُ أشاوِسٌ دمْدَمُوا لمْ تُغمَضْ لهمْ.. مُقَلُ وَلاَّدَةٌ يا بلادِي أنْتِ جَوْهَرَةٌ وسُؤددٌ بالدِّما قدْ زاَنها العَمَلُ مَا فرَّطُوا في تُراب ضَمَّخُوه دَمًا أرواحهَُم سَبَّلوا نحوَ العلا هَدَلوا سَلُوا الجزائرَ والتَّارِيخُ صَفْحَتُها كواسِرٌ نَقَشُوها... إذْ بها شُغِلوا أَسماؤُهم خُلِّدَتْ بيْنَ الضُّلُوعِ لَها وَشْم ٌ بأرواحِنا ما مسَّهَا خَللُ زُرِ الجبالَ فللأوراسِ قصَّتُها وتلكَ جرجرةٌ تحْكي... بِها وَغَلُوا مَنْ يَجْهَلِ الحَرْبَ بالأرْواَحِ نُعْلِمُهُ لنا المَلاَيينُ منها... بالرَّدَى رَحَلوا قُرابَةُ العِقد ِوالنِّيرانُ موقدةٌ كم أُحرِقت ذيِ الوَغَى... خُضَّتْ بِها المِلَلُ عَاثَتْ فرنسا بأدران تُجَرِّمُهَا وذاكَ عارٌ عَليْها... ليسَ يُغْتَسَلُ للضَّيْمِ جِذْرٌ وأبطالٌ له ُ حَصَدوّا منَاجلُ الحقِّ ضدَّ البَغْيِ قدْ صُقِلُوا حريَّةٌ مَهرُها غَال وقَدْ خُطِبَتْ رجالُها شهداءٌ........... شانَها غَزَلُوا حبيبَةٌ عُشِقَتْ في حُبِّها ثَمِلُوا والكلُّ نالَ هَواها إذْ لَها الغزَلُ أَماَنةٌ وَطنِي بالرُّوحِ نُصْبِغُهُ وبالغوالِي مُفَدَّى..... ما بهمْ شَللُ ُ إناَّ جُنُودُكَ والأقدارُ تَكْتُبُنَا أنَّ الجزائِرَ مِنْ عهد لها ثِقَلُ أَعْلَامُها رَفْرَفَتْ والِعلمُ رَصَّعَها الدِّينُ بالضَّادِ... مُزنٌ مِنه قد نَهلُوا سليلةُ المجدِ والراياتُ من أزل خفاقةٌ للعلا أبناؤها رُسُلُ نوفمبرُ الفَخرِ هذا اليومُ سُؤدَدُنا بكَ الجزائُر قد عُدَّتْ لِمنْ جَهِلُوا يا (يُوُلُيُو) فيكَ ضَوْعُ الشعرِ فخرا وتزدهي باسمِكَ الألفاظ والجُمَلُ نَبْقَى على العهْدِ والتاريخُ نَحْمِلهُ بين الضُّلوعِ له نبضٌ لِمن سَألوا جزائر المشتهى سُكناكِ نبضُ دمي حبًّا وللعين في مرآكِ مُكْتَحَلُ أرواحنا لحماك الطُّهرِ نُرخِصُها وكلُّ جيل له مِن عزمِنَا شُعَلُ تغفُو عيونُ الدُّنا إلَّا مواطِنُنَا تبقى بلا غفوة بالنُّورِ تكتحلُ. ***** نشيد الأطلس الشاعر الدكتور بومدين جلالي - الجزائر أنا أطْلسُ العزِّ فخْرُ الجِبالِ *** أنا أطْلسُ المجْدِ عنْدَ الرِّجالِ أنا تُحْفةُ الكَوْنِ في السِّلْم دَوْماً *** ومَتْحفُ نُبْل خِلالَ القِتالِ قهَرْتُ غُرورَ الرَّدَى بِشُموخي *** فنِلْتُ وِسامَ العُلا والجَلالِ رَكبْتُ الصِّراعَ المَريرَ بشَوْق *** كشَوْقِ السّماءِ لِصَوْتِ الخَيالِ ودسْتُ عَلى هامِ أقْوامِ غَدْر *** فكنْتُ مُجَسِّدَ رَمْزِ النِّضالِ سَحقْتُ الحَديدَ بِحَدِّ صُمودي *** وجُدْتُ بِصَمْت يَشُقُّ التَّعالِي وقُلْتُ إذا الحَرُّ أقْبَلَ جَوّاً: *** أنا نَبْعُ قَرّ عَديمِ الجِدالِ فخُذْ أيُّها الرُّعْبُ رُعْباً فظيعاً *** وزُلْ مِثْلما زالَ كُلُّ مُحالِ أنا فارِسُ الدّهْرِ في كُلِّ دَهْر *** أنا قاتِلُ الْقَهْرِ حينَ النِّزالِ أنا لِلْجَزائرِ وَسْمٌ عَنيدٌ *** أنا مِنْ أناشيدِ صَقْلِ الخِصالِ أنا آيَةٌ لِلْبُطولةِ لمَّا *** تكونُ البُطولة وَجْهَ الجَمالِ أنا آيَةٌ لِلشَّهادةِ لمَّا *** تكونُ الشَّهادةُ وَجْهَ الكَمالِ. ***** نوفمبر أعيادنا الشاعر محمد مجدوب – الجزائر هذا غرة نوفمبر في الجزائر فخر كل أيامنا وليالينا جزائر يا قلب الوجود المرتسم في وجه أغلي أمانينا سيد الأوطان دمت منبع الإبداع كما النصر مبدع فينا امتلكنا الدهور تحريرا وحلما فكان التفاني فيك يغنينا قمنا نرصع الوطن دماء تشرفنا فيسير الواجب يعلينا حررت الجزائر صحف الدماء محررة من أعاليها تبدينا نوفمبر يلقنها الطيور والورد وباركها الأقدار تجلينا عودتنا الأيام تداولا ضغينا فزادتنا حلما وكنا الحالمينا أدخلنا ساحات المكر والمنايا فقهرنا من كانوا أعادينا سرنا ظاهرين غدر السنين ونغرس الصبح حبا وتلقينا تحيا الجزائر خالدة أعماقنا تخلدت أرواح فيها تحمينا أبدع لنا ثرانا وألهمنا فلامسنا الثرية لما قدمنا الثمينا أعيننا أمها الجزائر وبقلوبنا تفدي أم أعيننا نورا ويقينا أمرنا نخدمك كما خدمتينا وكنا دوما لأمرك الرابحينا لبيك نوفمبر مسطر خطانا كما الشهداء سطروا يمينا أقسموا عند بابك الولاء وهم أعز وأبروا المقسمينا أعيادك أفراح تغمرنا نوفمبر وكل عيد بأفراحه يداوينا أرواحهم تطوف اليوم نورا وبركات تقر الأخوة تبينا هلال ونجم رفع ذكرك مبارك الأرواح فخرا المفتخرينا عزيزة الأسماء في سماء قلوبنا راية هي أعز أسامينا أحييتم وحررتم بوفائكم شكرا لكم وكنا بكم الظافرينا قم لنوفمبر العزيز ساطع وقدم التحية إنه أعز أيام تأوينا. ***** عطر الرجولة الشاعر خالد لوناس - الجزائر ألا عطِّروهمْ بالرُّجولة في المسَا وشدُّوا على شيلانهم في الصَّباح فما أبقت الأيَّام فيهم سجيَّةً سوى شَيْل أذناب بدعوى السِّفاح عليهم من الخَمْرِيَّات كل رزيَّة فلا الشَّرق مشموسٌ ولا الغرب صاح ترى بَهْلة الأقدار تجمع شملهم لإفساح جَلْسات وضرب قداح عظامًا على غير العطاء تجسَّموا وإن خطبوا في النَّاس غير فِصاح وما بيًَضوا الأثواب إلا لأنَّهم إلى العار أدنى من ثياب الصَّلاح وما أقمرت في الحالكات رؤوسُم ولكن يُذيع الشيبَ ليلُ القِباح إذا ما دُعوا بين الأكارم تمنَّعوا وما ذاك عن عذر لديهم صُراح وفي كلِّ غَدْو جديد رَواحُهم كذيلِ جواد شائل بالرِّياح إذا لم تكن عَونا لِحُرّ جموعُهم فما اللَّومُ إلَّا فيه محض نُباح حَرِيٌّ بأنَّ المجد فوق جناحه وتحت نعال العزِّ كل انبطاح كريمٌ إذا ما اكتضَّ بالجود ربعه أتى كفُّه رُحبًا بكلِّ المَراح فيا حادي الأعراب هلّا صحبتني وأنبيك حَدوًا من قريض الكفاح فما كل من يغدو بأن يحمد السُّرى إذا لم يجد بُدًّا لتأجير صاح ومن يكُ أفنى زاح عنه وضوحه فما الحقُّ عن إيضاحه بمُزاح. === المجاهد إبراهيم رمضان كان رئيسا له قبل سجنه في بربروس نبذة عن المجلس البلدي للثورة التحريرية بمدينة غرداية تعليق الصورة: المجاهد إبراهيم رمضان مع مجاهدين رفقاء له بسجن بربروس مساهمة: أ.د. عبد المجيد رمضان* اعتمدت جبهة التحرير الوطني إبان الثورة التحريرية على هياكل قاعدية وتنظيمات سياسية وإدارية عسكرية محكمة في جميع جهات الوطن قصد مواجهة مخططات العدو الفرنسي. وكان من بين هذه الهياكل القاعدية المجالس البلدية للثورة التي كان من بين مهامها تعميم النشاط الثوري في أوساط المواطنين وإعداد المراكز الإستراتيجية لتمركز جيش التحرير الوطني ودعمه ماديا وماليا. وكان المجلس البلدي للثورة بقصر مدينة غرداية تحت رئاسة المجاهد إبراهيم رمضان أحد رجالات غرداية المشهود لهم والذي ترك بصماته في الكثير من ميادين الخير والصلاح.ولد هذا المجاهد سنة 1918 بغرداية ونقله والده إلى غليزان بعد بلوغه ست سنوات وبدأ هناك تعليمه بالمدرسة القرآنية ثم التحق بالمدرسة الحرة وتحصل أيضا على شهادة نهاية الدراسة الابتدائية بالمدرسة الرسمية.عندما استكمل دراسته بغليزان التحق بمعهد الحياة بالقرارة حيث حفظ القرآن الكريم ونهل منه العلم غزيرا في الدين والآداب من مشايخ وعلماء أجلاء. في سبتمبر 1939 بدأ التدريس بمدرسة الإصلاح الحرة بغرداية وكان مدرّسا متنقلا بين مساجد المنطقة يقوم بدروس الوعظ والارشاد وفي حلقات تحفيظ القرآن وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإصلاح ذات البين وفي النزاعات بين الناس ليمنع المتخاصمين من الذهاب إلى المحاكم الاستعمارية.وكان إبراهيم رمضان آنذاك مراقَبا من قبل أعوان الاستعمار بسبب خطبه النارية وكلماته الحماسية التي كان يلقيها ضد الاستعمار في المساجد وفي مختلف المحافل. كان يكره الاستعمار ولا يرتاح إليه بال ولا يتعامل مع إدارته انخرط في حزب الشعب مبكرا وكان عضوا نشطا في صفوفه مما تسبب له في المضايقات ووضع تحت الرقابة واستدعي للتحقيق معه عدة مرات وتعرض للسجن وحوصر ومنع من حضور التجمعات والمهرجانات العامة. حين اندلعت الثورة كان من الأوائل في المنطقة من المنخرطين في صفوفها فقام بواجبه أحسن قيام مع ثلة من رفقائه ضمن خلية الثورة حتى اكتشف أمرهمفي فيفري 1957وألقي عليه القبض مع اثنين من المجاهدين هما الحاج صالح بابكر رئيس جمعية الإصلاح والناصري علي وأطلق سراحهم في جويلية من نفس العام بعد ستة أشهر من الحبس في ناحية الأغواط. بعد خروجه من السجن ورغم تهديدات المستعمِر له واصل الحاج إبراهيم رمضان نضاله من أجل استقلال الجزائر وتجنيد الشباب المزابيين للالتحاق بصفوف جيش التحرير حيث عينته قيادة الثورة مسؤولا عن المجلس البلدي للثورة لمدينة غرداية رقمه 1163 التابع للناحية الثالثة من المنطقة الثالثة للولاية السادسة رفقة رفقائه المجاهدين الحاج إبراهيم بن بكير دادي واعمر ومحمد بن إبراهيم رمضان ويحي بن سليمان حواش وحمو بن عمر حجاج وحمو رابح (البالح) وعيسى بن سليمان عبونة وحمو بابكر. وضع المجاهد إبراهيم رمضان مقر سكناه بناحية بوشمجان بغابة غرداية مركزا لتحضير العمليات الفدائية ومقرا لتموين المجاهدين والثورة الجزائرية بالمال والألبسة وبالمؤونة والذخيرة والسلاح والتي كان يجمعها مع رفاقه في النضال من إخوانهم التجار المزابيين بغرداية لنقلها إلى مراكز قيادة وحدات جيش التحرير بجبال عمور. ألقي عليه القبض مرة أخرى في جانفي 1960 مع رفيقه في التعليم بمدرسة الإصلاح وفي النضال الحاج إبراهيم دادي واعمر. تنقل في عدة سجون منها: غرداية – الأغواط –البرواقية - البليدة –بربروس (سركاجي حاليا). كان نشاط إبراهيم رمضان داخل السجنهوالتوجيه والتعبئة والارشاد والتعليم وتفسير كتاب الله وقراءة الصحف وشرح معانيها وترجمتها من الفرنسية إلى العربية وعقد جلسات لشرح الفقه المقارن بين المذاهب خاصة بين المذهبين المالكي والإباضي وذلك بتكليف من قيادة جبهة التحرير الوطني بالنظر إلى علمه وفطنته وقدرته على التبليغ. حاول إبراهيم رمضان الهروب من السجن مع بعض إخوانه بعد اكتشاف خندق من جهة القصبة بغرض العودة إلى جبهات الكفاح لكن الجيش الفرنسي تفطن للعملية وأحبطها بإطلاق الرصاص عليهم. إبراهيم رمضان كان اسمه الثوري الصادق رئيسا للمجلس البلدي للثورة وصديقه الحاج إبراهيم دادي واعمر اسمه الثوري مُخْلِص نائبا له مكلفا بالمالية. رغم تعرضهما لكل أنواع العذاب من الجلادين الفرنسيين لم يتمكن الاستعمار رغم الوحشية التي استعملها معهما من انتزاع أي اسم للمجاهدين الذين كانوا معهما في المجلس ولا عن أسماء المزابيين الذين أمدوا الثورة بالمال والذخيرة. وقد واصل بقية أعضاء المجلس نشاطهم الثوري بعزم وثبات وأصبح حمو حجاج رئيسا جديدا لهذا المجلس البلدي للثورة وواصلوا نشاطهم الكفاحي والجهادي إلى غاية استقلال الجزائر. هذه صورة موجزة وباختصار شديد نضال المجاهد إبراهيم رمضان ورفقائه في الكفاح خلال الثورة التحريرية بمنطقة غرداية. ويمكن العودة إلى كتاب ألفه ابنه الصالح مصطفى رحمه الله الذي مكنته قدرته على الكتابة والتأليف أن يجمع تراث الحاج إبراهيم وأعماله الجليلة ومن كان معه في درب النضال وطبعها في كتاب قيّم وسمه بعنوان إبراهيم رمضان: رجل العلم والنضال نشرته دار نزهة الألباب بغرداية. فما أحوجنا جميعا إلى قراءة هذا الكتاب الذي ألقى الضوء على الجوانب المتعددة من شخصية الحاج إبراهيم رمضان الطالب والمعلم والداعية والمجاهد والمصلح الاجتماعي والثائر السياسي فضلا عن سجاياه كرجل وإنسان.