تعيش عائلة بن صالح حبيبة المتكونة من سبعة أفراد بحي اسطنبول ببلدية برج الكيفان أوضاعا مزرية للغاية منذ أكثر من 09 سنوات في بيت قصديري متكون من غرفة واحدة مشيدة من الباربان والزنك تفتقد إلى أدنى ضروريات الحياة الكريمة حيث أضحت هذه الأخيرة تصارع وأبناؤها أمراضا وتعقيدات صحية كالحساسية وضيق التنفس ناهيك عن الوضع الاجتماعي المتأزم في مكان لا يصلح لا يصلح لحياة البشر. السيدة حبيبة تعيش في غرفة لا تتعدى مساحتها 4 امتار لا تتسع حتى لثلاث أشخاص ببلدية برج الكيفان بالعاصمة تعاني من عدة مشاكل اجتماعية رفقة عائلتها ولولا شفقة بعض المحسنين الذين بادروا بمساعدتها لشراء هذا البيت القصديري لكان مأواها الشارع رفقة أولادها الذين حرموا من أدنى متطلبات الحياة بسبب مرض والدهم المزمن والذي أقعده الفراش لسنوات طويلة وعليه تعيش هذه السيدة على صدقات المحسنين لها بالإضافة الى بعض الدنانير تجنيها من عملها بالمنازل والتي لاتسد جزء من تكاليف الحاجيات اليومية وفي هذا الصدد تناشد هذه السيدة السلطات المحلية لمساعدتها وانتشالها من هذا الجحر المظلم والذي لا تتوفر فيه أدنى شروط الحياة فالي جانب انه متهرئ وفوضوي ورطب جدا أصبح العيش فيه عسيراً جدا. أكثر من 09 سنوات قضتها هذه السيدة رفقة أبنائها وزوجها الذين لم يستطيعوا التحمل أكثر في هذا المكان الذي يعد جحرا حقيقيا تتقاسمه مع الزواحف. حالة صعبة جدا ووضع مزري للغاية تعيشها هذه الأخيرة مع الثعابين والجرذان والفئران وكل أنواع الحشرات الضارة والأدهى والأمر من ذلك كله هو انعدام قنوات الصرف الصحي بذات البيت مما يجبر العائلة قضاء حاجاتهم بالذهاب إلى المراحيض العمومية وحسب السيد حبيبة انه في معظم الأحيان تضطر العائلة لقضاء حاجاتها في دلاء مخصصة لذلك مضيفة ذات المتحدثة انه فعلا وضع كارثي يعيشونه تحت رحمة هذا الموقع الذي نغص علينا حياتنا لافتقاره أدنى شروط العيش الكريم كباقي المواطنين ورغم الشكاوي التي رفعتها إلى مقر البلدية إلا أنها تبقى حبيسة الأدراج ولم يحركوا ساكنا كما لم أننا لسنا آدميين لهم كرامة وإحساس كباقي البشر. ليس هذا فحسب بل حتى محدثتنا تعاني من مرض مزمن على غرار زوجها ناهيك عن أبنائها الذين أصيبوا بالحساسية وضيق التنفس من جراء رطوبة البيت وانتشار الميكروبات فيه. وتقول حبيبة أن الشيء الذي أصبح هاجسها هو هروب ابنها البالغ من العمر 20 سنة من هذا الواقع المر وعدم تحمله الوضع وضيق المكان خاصة وان كل أخواته بنات أن يلتقي شلة المنحرفين للتأثير عليه ودخول عالم الانحراف من بابه الواسع في غياب تكفل رب الأسرة برعايتهم كما زادت مخاوفها عليه كونه يعاني صعوبات شديدة في التنفس. كيف لا وشاب في مقتبل العمر لا يجد فيه مكانا لتغير ملابسه خصوصا وأخواته بنات كما سئم من مكان تنعدم فيه وسائل العيش لا ماء ولا بلاط تنظر إلى السقف تجده متهرئا وتنظر إلى الجدران فتجدها مكسوة باللون الأخضر من شدة الرطوبة العالية ناهيك عن العوز والحاجة كل هذه الأمور زادت من تعقيد حياتنا جميعا ليس ابني فقط واستطردت قائلة لقد سئمنا الوضع ولم نعد نتحمل أكثر. وحسبها أن أبناءها يواجهون هذا الوضع المزري من جهة ومرض والدهم الطريح الفراش من جهة أخرى زاد من تعقيد حالتهم النفسية. وتقول السيدة حبيبة بأنها كل الأبواب أوصدت في وجهها لذا استسلمت للأمر الواقع واعتبرت هذا ما سطره لها القدر مع عائلتها المحرومة وهي تناشد السلطات المحلية التدخل العاجل لإنقاذ عائلتها من الموت البطيء والنظر إلى أولادها وزوجها بعين الرأفة فقد طالت معاناتها كما ترفع ندائها لذوي القلوب الرحيمة ووزيرا لتضامن التكفل بهم ومساعدتهم.