شنَّت قوات الأمن السوريَّة صباح أمس الأربعاء حملة اعتقالات موسعة في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور شمال شرق سوريَّة وسط إطلاق نار كثيف من الدبابات. وأوضح حقوقيون وشهود عيان أن الأمن السوري اقتحم مدعوما بالدبابات قرية البورحمة في محافظة دير الزور في ساعة مبكرة من صباح امس. وكانت مصادر سورية قالت الثلاثاء إن قوات الأمن والجيش السوريين يحاصران بلدة القورية بمحافظة دير الزور تمهيدًا لاقتحامها، في وقت ارتفع فيه عدد قتلى الاحتجاجات الثلاثاء إلى 15 مدنيًّا، فضلا عن اعتقال عشرات الناشطين بحي الرمل في اللاذقية. من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن بلدة حرستا بريف دمشق شهدت فجر أمس الأربعاء حملة مداهمة واعتقالات بمحاولة لإيقاف المظاهرات، أسفرت عن اعتقال 37 شخصاً. وقال المرصد "إن قوات عسكرية وأمنية أغلقت مداخل حرستا بعد منتصف ليل الإثنين وسمحت بدخول أهالي المدينة فقط، ونفذت فجر امس حملة مداهمات للمنازل أسفرت عن اعتقال اكثر من 120 شخصا". واضاف إن الإعتقالات "ترافقت مع الضرب والتنكيل بالإضافة لتكسير اثاث بعض المنازل وتخريب محتويات متاجر عائدة لمطلوبين للأجهزة الأمنية، فيما خرجت مساء الثلاثاء تظاهرات مطالبة باسقاط النظام في دوما وداريا وحرستا وكناكر والزبداني والكسوة ومضايا بريف دمشق". وكان المرصد السوري ذكر في بيانات سابقة "أن احياء بابا عمرو والميدان وباب سباع في مدينة حمص شهدت اطلاق رصاص بصورة مكثفة، وقامت سيارة سوداء اللون من نوع سابا بإلقاء قنابل يدوية في شوارع حي الميدان، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا". ولم يتسن تأكيد المعلومات من مصادر مستقلة. وعلى الصعيد ذاته وزعت الدول الغربيَّة مشروع قرار للأمم المتحدة يدعو إلى فرض عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد وكبار أفراد عائلته ومساعديه . ويدعو القرار إلى تجميد أموال الأسد وكذلك 22 سوريا آخرين لكنه يستثنيه من قائمة السوريين الذين يواجهون حظر سفر دوليًّا . وتأمل وفود الولاياتالمتحدة وأوروبا عرض مشروع القرار للتصويت في مجلس الأمن في أقرب وقت ممكن قد يكون صباح اليوم الخميس . غير أن روسيا التي تملك حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن قالت إنها لا ترى معاقبة دمشق هو النهج الصائب الذي ينبغي اتباعه في الوقت الحالي .