غلام الله ضيف لقاء المعرفة بجامعة المدية: المجتمع بحاجة إلى مساهمة الجامعة في التنمية في إطار (لقاء المعرفة) الذي أقرته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ليكون مناسبة شهرية تستضيف فيها كل جامعة جزائرية شخصية وطنية للتعريف بها والإطلاع على مسارها وفتح النقاش معها ومع الأسرة الجامعية استضافت جامعة المدية يوم الخميس رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور بوعبد الله في أول عدد من (لقاء المعرفة) وهو مشروع يأتي استجابة للتحولات العميقة التي تعرفها المنظومة الجامعية التي تسعى إلى التكيف مع التطورات الحاصلة في عالم اليوم وأن تكون الجامعة في مستوى تلبية التطلعات المشروع للمجتمع الجزائري وفق الآفاق التي حددتها قيادة البلاد. وتأتي هذه الإستضافة كما ذكر الدكتور جعفري بوعروري مدير جامعة المدية في سياق احترام المسار النضالي والتعليمي والإداري لشخصية وطنية وأحد المجاهدين الذي ساهموا في الثورة التحريرية سواء في الكشافة أو اتحاد الطلبة المسلمين الجزائريين أو الدفاع عن الجزائر والتعريف بقضيتها في المنابر الإعلامية الدولية كما كان لها بصمتها في خدمة البلاد في مختلف المواقع التي مرت بها وأن أثرها في الواقع مشهود له بالكفاءة والنجاح الذي يتطلب اليوم من الطلبة والأساتذة من الجيل الجديد الاقتداء بها وأخذ العربة منها وأشار ضيف أول عدد من (لقاء المعرفة) الدكتور بوعبد الله غلام الله خلال نزوله بجامعة يحي فارس بالمدية أن (لقاء المعرفة) هو إضافة نوعية تضاف إلى التراكمات المعرفية التي حققتها الجامعة الجزائرية وما تمكنت منه النخب التي تخرجت منها من خدمة البلاد والمساهمة في بناء الدولة الجزائرية كما أكد المجتمع بحاجة ماسة إلى مساهمة الجامعة في التنمية الوطنية لأن التحديات الحالية تتطلب مستويات عالية من جودة البحث العلمي للوصول إلى حلول ناجعة تتجاوز بها البلاد هذه التحديات معتبر أن الفرص التي تفتحها الدولة أمام الجامعة فرص غير مسبوقة ويجب على الجامعيين أن يستثمروها. وفي مداخلة للدكتور كمال بوزيدي عضو المجمع الفقهي الدولي وعضو المجلس الإسلامي الأعلى أشار فيها إلى أن رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور بوعبد الله غلام الله يعد شخصية تملك رصيدا معرفيا كبيرا وتجربة نضالية متميزة وانجازات مهمة مذكرا ببعضها بداية من المسار الوظيفي في قطاع التربية إلى مرحلة وزارة الشؤون الدينية عبر قانون الأوقاف وقانون المرشدات وقانون ممارسة الشعائر الدينية وصولا إلى مرحلة المجلس الإسلامي الأعلى التي عرفت نظام الصيرفة الإسلامية مؤكدا على المساهمة الدولية خاصة في العالم الإسلامي والتعريف بمكانة علماء الجزائر ومساهمتهم في الحضارة الإسلامية.