الكمائن.. سلاح الغدر الصهيوني هكذا اغتال الاحتلال مُقاومي عرين الأسود في نابلس أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشبان الثلاثة وهم: جهاد وعدي الشامي ومحمد الدبيك وتتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما فيما اعتقل رفيقهم الرابع إبراهيم عورتاني وهم ينتمون لمجموعة عرين الأسود المقاومة بنابلس وتدل المعطيات على الأرض أن المقاومين تعرّضوا لكمين محكم من جيش الاحتلال. وعلى بعد نحو كيلومتر من الموقع العسكري للجيش (حاجز صرة-جيت) كما أن جنود الاحتلال أطلقوا النار بكثافة صوب المقاومين والمارة وهو ما أدى لإصابة مواطنين بشظايا الرصاص. ق.د/وكالات قالت مجموعة عرين الأسود -التي يستهدف الاحتلال لأول مرة خلية كاملة من مقاوميها عبر كمين- إن مقاتليها ترصدوا جيش الاحتلال وأرادوا نصب كمين له وعندما تسللوا لأداء المهمة تفاجؤوا بكمين أكبر لجنود الاحتلال ليقع الاشتباك من المسافة صفر ويرتقي الشبان الثلاثة شهداء. وما جرى يُعيد للأذهان عملية مشابهة بنابلس نصب فيها جيش الاحتلال كمينا للمقاوم في عرين الأسود الشهيد سائد الكوني أواخر سبتمبر الماضي ولاحقا اغتيال الشهيد تامر الكيلاني عن بعد بتفجير دراجة نارية داخل البلدة القديمة بنابلس بالإضافة إلى اغتيال 3 مقاومين في جنين شمال الضفة الغربية فجر الخميس الماضي مما يؤكد انتهاج الاحتلال أسلوب الكمائن في استهداف المقاومين. وقالت المجموعة في بيان إنه بعد رصد دقيق لوحدة غولاني (التابعة لجيش الإحتلال) على حاجز صرة (قرب نابلس) تحركت إحدى مجموعاتنا المقاتلة لنصب كمين لهذه الوحدة والاشتباك معها. وذكر البيان أن عناصر المجموعة -وعددهم ثلاثة- استشهدوا وهم: جهاد الشامي وعدي الشامي ومحمد الدبيك. وكان جيش الإحتلال قد أعلن صباح الاحد أنه قتل 3 فلسطينيين واعتقل رابعا خلال اشتباك مسلح عند مفرق قرية جيت قرب نابلس. وأكد المتحدث باسم جيش الإحتلال أن قوات الاحتلال صادرت 3 بنادق من نوع إم-16 (M-16) وذخيرة كانت بحوزة المسلحين. من جهته قال وزير دفاع الإحتلال إن وحدة النخبة في جيش الإحتلال غولاني نفذت ما وصفها بعملية حازمة ودقيقة في المنطقة. *ردود الفعل الفلسطينية وفي سياق ردود الفعل الفلسطينية عم إضراب شامل مدينة نابلس حدادا على أرواح الشهداء الثلاثة الذين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال فجر الأحد. وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان إن تصاعد جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا وتدنيسه للمقدسات سيُقابل بمزيد من الصمود والمقاومة.. شعبنا سيضرب العدو الغاصب في كل مناطق أرضنا المحتلة حتى زواله . بدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي إن إعدام الشهداء الثلاثة جريمة بشعة جديدة تسجل في سجل الاحتلال. وأضافت الحركة أن حكومة الاحتلال تعلن الحرب الشاملة على الفلسطينيين مما يستوجب الرد عليها بكل الطرق والوسائل. وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن المجزرة الجديدة لن تضعف إرادة المقاومة الفلسطينية وإن جماهير الشعب الفلسطيني بتشكيلاته المُقاوِمة كافة ستجعل الاحتلال يدفع ثمنَ جرائمه. أما حركة فتح فرأت أن عملية الاغتيال في نابلس تأتي في سياق الحرب المفتوحة التي تمارسها حكومة الاحتلال لإرهاب الشباب الفلسطيني. كما أكدت حركة الأحرار الفلسطينية في بيان أن شلال الدم النازف في الضفة يؤكد دعم حكومة الإرهاب لهذه السياسة الممنهجة ضد شعبنا ويثبت أن المقاومة وحدها الكفيلة بلجم هذا العدوان . ومنذ مطلع عام 2023 زادت بصورة ملحوظة وتيرة الاقتحامات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ويرد عليها فلسطينيون في الأغلب بعمليات فردية. التعاون الإسلامي تدين إلى ذلك أدانت منظمة التعاون الإسلامي عملية الاغنيال ووصفت المنظمة ومقرها جدة في بيان استشهاد الفلسطينيين الثلاثة بأنه قتل بدم بارد . وحملت المنظمة الإسلامية الاحتلال مسؤولية استمرار جرائمه البشعة بحق الشعب الفلسطيني . وجددت دعوتها لتشكيل لجنة تحقيق دولية في الهجمات وحثت المجتمع الدولي على التدخل العاجل لوقف هذه الجرائم المستمرة في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما في ذلك مدينة القدس الشريف و لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني . وبحسب معطيات فلسطينية استشهد أكثر من 80 فلسطينيا بنيران الصهاينة منذ بداية العام الجاري.