أطفال التوحّد في الجزائر جهود حثيثة لضمان التكفل الأمثل
أكدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي مؤخرا بغليزان أن السلطات العليا للبلاد تولي أهمية كبيرة للتكفل بفئة الأطفال المصابين بالتوحّد. خ. نسيمة/ ق.م التوحّد هو اضطراب عصبي نمائي مهم تظهر فيه أعراض في مرحلة الطفولة المبكرة. في حين أن الأعراض المتعلقة بالتوحّد تبدأ في المراحل المبكرة من مراحل النمو لدى بعض الأطفال يعاني بعض الأطفال من الانحدار أو الاضطرابات في النمو الطبيعي. ينشأ الشك حول التوحّد عندما يتأخر حديث الطفل أو يكون غير ذي صلة وغير مستجيب. تأتي الاسرة للطبيب لأن الطفل لا يتكلم حتى لو كان زملاؤه يتحدثون أو لأنه كان يستطيع أن يقول كلمات مفردة مثل الأم والأب من قبل لكن نسي هذه الكلمات في الأشهر الأخيرة. تظهر المشاكل الحسية بين الأعراض التي تظهر في مرض التوحّد. تقلل المشاكل الحسية من امتثال الفرد للبيئة. يقلل من تكيف الفرد مع الحياة. مثلا تستمر المشاكل مثل الحساسية تجاه الصوت العالي والحساسية للمس والحساسية للضوء والمشاكل المتعلقة بالتوازن والاهتمام مع زيادة مشاكل النظام الاجتماعي المتغير مع تطور الفرد وهو طيف منتشر في مختلف الدول بين الأطفال والجزائر ليست في منأى عن المرض اذ تكثف الجهود للتكفل الامثال بالأطفال المصابين بالتوحّد. أبرزت السيدة شرفي في تصريح صحفي على هامش معاينتها للتكفل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمقر جمعية عماد الدين بولاية غليزان أن ملف أطفال اضطراب طيف التوحّد يحظى باهتمام كبير لدى السلطات العليا للبلاد مشيرة إلى أن الزيارات الميدانية للهيئة التي تشرف عليها تهدف إلى الوقوف على واقع الأطفال والمساهمة في تحسين أوضاعهم بالجزائر. وأشارت إلى وجود لجنة حاليا على مستوى الوزارة الأولى مشكلة من كل القطاعات المعنية والمجتمع المدني تعمل على تحسين وضعية أطفال اضطراب طيف التوحّد. كما ذكرت السيدة شرفي بجهود الدولة في مجال التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما المصابين منهم بالتوحّد مبرزة أن هيئتها تدعم كل عمل تقوم به مختلف فعاليات المجتمع المدني في مجال حماية الطفولة بالجزائر. وكانت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة قد أشرفت رفقة رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي على تسليم طرود غذائية ومستلزمات طبية وكراسي متحركة لجمعيات محلية بالولاية علاوة على متابعة لجانب من نشاطات الطفولة بحديقة الياسمين ومؤسسة رعاية الطفولة المسعفة بعاصمة الولاية. كما عاينت السيدة شرفي مشروع تهيئة 44 محلا مهنيا لتحويله إلى ملحقة للمركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا ببلدية جديوية إلى جانب زيارة مدرسة ابتدائية ببلدية الحمادنة.