تعويض ضحايا التقلبات الجوية: ترحيب واسع بقرارات رئيس الجمهورية لقيت قرارات رئيس الجمهورية القاضية بتعويض جميع ضحايا التقلبات الجوية المسجلة نهاية الأسبوع الماضي ببعض مناطق الوطن ترحيبا واسعا لاسيما لدى مهنيي الصيد البحري بتيبازة والمواطنين الذين انهارت سكناتهم حسب الاصداء التي جمعتها وكالة الأنباء الجزائرية أمس الثلاثاء. وقرر رئيس الجمهورية خلال إنعقاد مجلس الوزراء الذي ترأسه يوم الأحد الشروع خلال 48 ساعة في ترحيل العائلات التي إنهارت سكناتها وتعويض جميع البحارة الذين فقدوا قواربهم مع تخصيص منحة تتراوح بين 20 و30 الف دج لصالح البحارة إلى حين عودة نشاط موانئ الصيد البحري التي غمرتها الأوحال والرمال إلى غيرها من القرارات التي وصفت ب التاريخية . وطغت أجواء الفرحة على مهنيي الصيد البحري الذين إلتقتهم وكالة الأنباء الجزائرية بميناء خميتسي الأكثر تضررا إلى جانب ميناء بوهارون وملجأ الصيد بفوكة مبرزين أن القرارات أثلجت صدورهم وزرعت في نفوسهم الأمل بعودة نشاطهم بأكثر عزيمة وإرادة بعد لحظات عصيبة وأوقات صعبة عاشوها كما قالوا. وفي هذا السياق وصف رئيس الغرفة المهنية للصيد البحري لولاية تيبازة صالح كعباش قرارات رئيس الجمهورية ب التاريخية و الجريئة والجديرة ب التنويه مؤكدا أنها تمثل عملية إنقاذ إذ كانوا سيعيشون جحيما حقيقيا لولا قرارات التعويض التي وصفها ب الأولى في تاريخ الصيد البحري الجزائري كما قال كعباش البحري الذي يمارس المهنة منذ أزيد من 35 سنة. وأضاف: لقد عاش البحارة بخميستي وبوهارون وفوكة جحيما لا يوصف لهول الفيضانات التي أتت على قوارب الصيد التي تعد مصدر رزقهم الوحيد ومنهم العديد ممن فقدوا سيارتهم التي كانت مركونة داخل تلك الموانئ فلكم أن تتخيلوا حجم الكارثة لولا تدخل رئيس الجمهورية مشيرا إلى ان هناك انواع من الشباك يصل سعرها إلى 4 مليون دج وغيرها من الوسائل المستعملة في الصيد. وشرعت مصالح مديرية الصيد البحري بالتنسيق مع الغرفة المهنية أمس الإثنين في إحصاء واستقبال ملفات المتضررين من البحارة حيث تشير التقديرات الأولية لتسجيل قرابة 1000 بحري من مختلف المهن من قائد سفينة إلى غيرها من المهن الأخرى إستنادا للسيد كعباش. وبخصوص إعادة تأهيل موانئ الصيد البحري وإستئناف نشاطها نوه المتحدث بالمجهودات المبذولة والإمكانيات الضخمة التي تم تجنيدها والمتمثلة في آليات وتجهيزات ووسائل أشغال عمومية تقنية حديثة والتي تعمل على قدم وساق من أجل رفع الرمل والأتربة والاوحال من احواض تلك الموانئ. نفس أجواء الترحيب بقرارات رئيس الجمهورية ميزت المواقع السكنية بخميستي وبوهارون وفوكة التي أشرفت السلطات الولائية على إطلاق بها عملية إعادة إسكان العائلات التي انهارت سكناتها والمقدر ب122 عائلة في جو من من الارتياح. ووصفت سيدة (55 سنة) أعيد إسكانها بموقع فوكة بعد انهيار سكنها العائلي عن آخره ب فرحة العمر التي لا توصف بعد الجحيم الذي عاشته سنوات قبل الفيضانات في سكنات هشة شيدت على ضفاف واد بورشيش بفوكة وخلال ليلة الرعب كما وصفتها غمرت فيها المياه أركان المنزل وسط حالة احباط وتوتر كبيرين . ولوحظت نفس الأجواء في جميع المواقع التي تضررت بسبب الفيضانات وسط ترحيب واسع للمواطنين بقرارات الرئيس معربين عن شكرهم وامتنانهم لتضامن مختلف مصالح الدولة معهم والوقوف إلى جانبهم في مثل هذه الظروف الصعبة التي مروا بها. من جهته قال رئيس الجمعية الولائية لحماية المستهلك وبيئته حمزة بلعباس أن قرارات رئيس الجمهورية الجديرة ب التنويه تجسد فعليا الطابع الاجتماعي والتضامني للدولة الجزائرية التي تترجم دائما مبادئها في الميدان وبصفة ملموسة خاصة خلال الأوقات العصيبة التي قد يعيشها المواطن. وأضاف أن الجمعية تقوم بنشاط كثيف وفعال وقد تابعت عن كثب مجريات الأحداث في الميدان منذ الوهلة الأولى وسجلت مدى تجند مختلف مصالح الدولة للتكفل بالمتضررين وتسيير الوضعية وعايشت حالة إحباط التي عرفها الذين فقدوا أملاكهم ومصادر رزقهم. ونوه بلعباس ب الاستجابة السريعة التي تمت بفعالية نادرة من قبل أعلى سلطة في البلاد ممثلة في رئيس الجمهورية من خلال قرارات وصفها ب الشجاعة لحد بعيد وتترجم مدى حرصه على صون كرامة المواطنين .