مركز الوسيط لمكافحة الإدمان بتلمسان أنموذجاً.. هكذا يتم علاج المدمنين على المخدرات بالجزائر استقبال أزيد من 600 مدمن منذ بداية 2023 ن. أيمن استقبل المركز الوسيط لمكافحة الإدمان خيرات محمد بتلمسان منذ بداية السنة الجارية أزيد من 600 شخص مدمن تتراوح أعمارهم ما بين 15 وما فوق 35 سنة يتعاطون مختلف أنواع المخدرات حسب ما علم من مديره مطالسي ثاني محمد فيما استعرضت طبيبة مختصة في علاج الإدمان بذات المركز كيفية علاج المدمنين. وذكر مدير المركز في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن حالات كثيرة استجابت للعلاج بفضل توفر الإرادة لدى المدمن وذويه واحترام حصص العلاج الفردية والجماعية لمدة تزيد عن ستة أشهر مشيرا إلى أنه يوجد من بين المقبلين على العلاج شبان متزوجون وعمال وطلبة . ويعتبر مركز الوسيط لمكافحة الإدمان لولاية تلمسان وسيلة تساعد المدمنين على المخدرات للبحث عن التعافي من هذه الآفة والاندماج بشكل عادي وسط عائلاتهم والمجتمع والإقلاع نهائيا عن تعاطي المخدرات بمختلف أنواعها. ويستقبل هذا المركز الذي فتح أبوابه في 17 فيفري 2022 مختلف أنواع المدمنين على المخدرات وعلى شبكة التواصل الاجتماعي والمصابين بأمراض عقلية حتى من ولايات مجاورة وفق ما أوضح ذات المسؤول. ويقدم هذا المركز مجموعة من الخدمات كإستقبال المدمنين وذويهم والتشخيص والكشف عن الأمراض وتقديم فحوصات طبية مختصة في الإدمان والأمراض العقلية والاتصال والإصغاء والتكفل الطبي النفسي وإعادة الإدماج الاجتماعي والوقاية من الانتكاسة والتوجيه نحو المراكز المتخصصة. ويطبق المركز تقنيات حديثة للعلاج كالمعالجة النفسية الجماعية من خلال برمجة حصص تبادل التجارب بين المرضى بتأطير طاقم طبي متعدد التخصصات. وأشار السيد مطالسي ثاني إلى أن الطاقم الطبي المكون من 4 أطباء مختصين في الأمراض العقلية و10 أخصائيين نفسانيين عياديين وكذا طاقم شبه طبي يستفيدون من دورات تكوينية بشكل متواصل لتحسين قدراتهم في التعامل مع مختلف الحالات التي يستقبلها المركز. وأردف قائلا في هذا السياق أن هناك وحدة تابعة للمركز على مستوى المستشفى الجامعي لتلمسان تتكفل بالأطفال المدمنين والمصابين بالأمراض العقلية وكذا وحدة أخرى تتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد. جهود لمساعدة المدمنين على التخلص من السموم وأوضحت الطبيبة المختصة في علاج الإدمان بذات المركز بوشقيف فاطمة أن أغلب الحالات التي تتوافد على المركز تتوفر فيها أعراض كالقلق والتعرق وارتفاع درجة حرارة الجسم حيث يتم مساعدتها بالأدوية لتقليل أعراض الاكتئاب والإنسحابية وتحفيزها من طرف طبيب نفساني للتسلح بالإرادة. وأبرزت ذات الاخصائية بأن هناك عدة طرق علاج بالمركز منها العلاج الفردي والعلاج الجماعي الذي يتم فيه تشكيل فرق ذكور وأخرى إناث تستفيد من حصص لاستعادة الثقة بالنفس والتعلم من تجارب أشخاص عانوا لمدة طويلة من تعاطي المخدرات والتعرف على الأسباب المؤدية لاستهلاك المخدرات بجميع أنواعها وذلك بإشراك الأولياء في العلاج الجماعي . وأفادت المتحدثة بأن أغلب الحالات المتوافدة على المركز تتراوح أعمارها ما بين 15 و18 سنة لافتة إلى أن موقع الولاية بالشريط الحدودي الغربي للوطن يشكل عاملا رئيسيا لانتشار هذه السموم وسط الشباب. وأضافت أن مدة العلاج تتعدى ستة أشهر على قدر المواد المخدرة ونوعيتها ومدة استهلاكها حيث يجتهد الطاقم الطبي لتفادي عودة المريض إلى ما كان عليه. ومن جهتها أرجعت المختصة في الأمراض العقلية والإدمان بوحدة التكفل بالأطفال المدمنين على المخدرات بالمستشفى الجامعي لتلمسان فخار نسرين أسباب الإدمان على المخدرات إلى مشاكل عائلية أغلبها حالات الطلاق وكذا فضول المراهقين لخوض تجربة تعاطي المخدرات في غفلة الأولياء الذين لا يتفطنون للأمر عند تراجع النتائج الدراسية لأبنائهم وطلباتهم الملحة للمال والبقاء لفترات طويلة ليلا خارج المنزل . وبدورها ذكرت مديرة الوكالة الولائية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء صونيا لعموري بأنه من بين الإجراءات المتخذة من طرف الصندوق للمساهمة في الوقاية من الإدمان إخضاع أدوية علاج الأمراض العصبية إلى شروط خاصة للتعويض وإحالة جميع الوصفات الطبية للمراقبة الطبية مع إلزامية وصف هذه الأدوية من طرف أطباء مختصين وتسليم تحفيزات مالية إلى الأطباء المتعاقدين عن كل عمل وقائي ضد الإدمان لفائدة المؤمن لهم اجتماعيا وذوي حقوقهم.