ما إن حل العيد حتى سارع اغلب الخلان في العودة إلى نشاطهم المعهود بملأ الحدائق العمومية بمختلف الممارسات المشينة التي ملت منها العائلات المحترمة، وراحت تقابلها بعد انقضاء الشهر الكريم مباشرة على مستوى الحدائق العمومية والمنتزهات العائلية بحيث عاد الخلان إلى أفعالهم المنحطة التي لا تتماشى مع الآداب العامة والمؤسف أنها اقترنت بأيام العيد التي يكثر فيها إقبال العائلات على تلك المنتزهات للترويح عن النفس وكذا لاستفادة الأطفال من تلك الألعاب بما أن العيد هو عيدهم إلا أن تلك الممارسات فوتت فرصة العائلات في التنزه والتجول في تلك الأماكن لاسيما وأنها تخدش حرمة العائلات. نسيمة خباجة انتهزنا فرصة العيد واقتربنا من بعض الأماكن التي يكثر عليها إقبال العائلات على غرار حديقة بن عكنون وكذا حديقة بينام ما قابلنا ولأول وهلة هو التوافد الكبير للعائلات على تلك الغابات للاستمتاع بأجواء العيد تحت ظلال تلك الأشجار سيما وان يومي العيد شهدا حرا شديدا فرت منه العائلات باتجاه المنتزهات المطلة على الهواء إلا أن بعض المظاهر المشينة التي امتلأت بها تلك الحدائق حالت دون استفادتها من بعض السويعات هناك. بحيث فرت معظم العائلات من تلك المظاهر المخلة بالحياء التي اقترفها الخلان هناك وما إن انقضى رمضان حتى عادوا إلى تلك الأفعال المخلة بالآداب العامة والمجرّمة قانونا على الرغم من عمليات التمشيط الواسعة التي تقوم بها فرق الأمن من اجل تطهير تلك الحدائق العمومية من تلك الأفعال، إلا أننا نجدها مستمرة ما أزعج العائلات ونغص هدوئءها وحرم عليها أحيانا وطأ تلك الحدائق بفعل بعض السلوكات الصادرة من طرف بعض منعدمي الضمير. اقتربنا من بعض العائلات على مستوى حديقة بن عكنون لرصد آرائها حول تلك المظاهر المشينة التي عرفتها بعض حدائقنا والتي استراحت منها طيلة الشهر الكريم، وما فتئت أن زارتها مؤخرا واصطدم بها الجميع، فقالت إحدى السيدات التي كانت برفقة عائلتها هناك أنها بالفعل اصطدمت من الجهة السفلى المحاذية لحديقة الحيوانات بتلك المناظر مما جعلها تفر هي وعائلتها إلى الجهة العلوية تلك التي ترى جوها أحسن بكثير عن سابقتها ولحسن الحظ انه توفر مكانا وبقي من نصيب العائلات التي باتت تحن إلى تلك الجلسات المريحة على مستوى الحدائق العمومية من جراء تلك الأفعال المنحطة التي ملأتها من كل جانب، وعبرت في الأخير عن دهشتها من أمر هؤلاء الذين ما إن انتهى رمضان حتى عادوا إلى أفعالهم المخزية والعياذ بالله وكان من الأجدر الإقلاع عنها في رمضان وفي غير رمضان كونها ممارسات لا تليق البتة مع ديننا الحنيف وأعراف مجتمعنا المحافظ. ليبقى الانحلال الخلقي وغياب الوازع الديني من الميزات التي صارت تطبع شبابنا مما يكلف الآخرين الاحتكاك بتلك المظاهر السلبية عن إكراه والاصطدام بها في كل مكان.