استأنفت العديد من الأسر الجزائرية خرجات الاستجمام مباشرة بعد انقضاء رمضان وما ساعدها على ذلك هو استقرار درجات الحرارة التي لاءمت الفصل ما أتاح لها الفرصة من اجل تنظيم جولات عبر الغابات والشواطئ لاسيما وان دخول رمضان المعظم أنهى العطلة مبكرا لدى بعض العائلات كونه حل علينا في أوت وهو الشهر الذي ارتبط سالفا بتوقيت العطلة السنوية لمعظم العمال، ومنهم حتى من أخّرها إلى ما بعد رمضان ذلك ما جسده تنقل العائلات إلى المنتزهات والشواطئ في هذه الآونة حتى وهم في خضم الدخول الاجتماعي وغالبا ما تتزامن تلك الخرجات والعطلة الأسبوعية. رأت العديد من العائلات في شواطىء البحر الحل الذي يريحها ويعيد نشاطها وحيويتها بعد شهر كامل من الصيام والتعب الذي لازمهم وهم يركضون وراء استيفاء متطلبات الشهر الكريم وكذا العيد وحتى مستلزمات الدخول المدرسي، لذلك انتهزت معظم الأسر انقضاء رمضان من اجل العودة إلى سابق عهدها في التنزه وتنظيم خرجات إلى البحر، ذلك ما عرفته نهاية الأسبوع المنصرم بحيث عرفت معظم شواطئنا ومنتزهاتنا العائلية حركة دؤوبة ميزتها تنقلات الأولياء برفقة أطفالهم قبل الاستئناف الرسمي لدروسهم، على غرار شاطئ الكيتاني بباب الوادي، شاطئ سيدي فرج، وعرفت حظائر الألعاب والغابات هي الأخرى توافدا من طرف العائلات مثل حديقة التجارب والتسلية بالحامة وكذا حديقة التسلية ببن عكنون. وبذلك أبت جل الأسر خلق تلك الأجواء المميزة وهي تودع فصل الصيف في أيامه الأخيرة، وما زاد من نكهة الأجواء هو بيع المثلجات الذي عاد إليها جل عشاقها بقوة في هذه الأيام بالنظر إلى درجات الحرارة التي ارتفعت إلى أقصاها في هذه الأيام ما ساعد على خلق تلك الأجواء المميزة في هذه الفترة. انتقلنا إلى بعض تلك المنتزهات العائلية لرصد الأجواء عن قرب واقتربنا من بعض العائلات على مستوى حديقة التجارب بالحامة التي عرفت توافدا منقطع النظير في هذه الفترة لاسيما وأنها صارت تستقطب العديد من الزوار بعد تهيئتها بالنظر إلى الأجواء المميزة التي تستفرد بها عن غيرها والمستوحاة من تلك المناظر الطبيعية الخلابة المحيطة بها. تقول السيدة وهيبة التي كانت برفقة زوجها وأبنائها أنها اغتنمت عطلة نهاية الأسبوع وطلبت من زوجها الذهاب إلى مكان هادئ لإراحة الأعصاب، ووقع اختيار الكل على حديقة الحامة بالنظر إلى طابعها المميز خصوصا بعد تهيئتها بحيث صارت قطبا رائعا للراحة والاستجمام، وأضافت أنها تعبت كثيرا في الأيام الأخيرة وزوجها من جراء تزامن عدة مناسبات مرة واحدة، ذلك ما جعلهم يسطرون تلك الجولة على أن تتبعها جولات أخرى إلى الشواطئ في الأسابيع المقبلة خصوصا مع الطقس الجميل الملائم للتجوال. الشواطئ هي الأخرى عرفت إقبالا من طرف العائلات في هذه الايام ليس بغرض التنزه فقط بل حتى السباحة بحيث عرفت معظم شواطئنا تزامنا مع العطلة الأسبوعية حركة غير معهودة تماثل حركية افتتاح موسم الصيف ونحن نشرف على نهايته، ولم يثن الدخول الاجتماعي جل العائلات عن تسطير تلك الخرجات خاصة وان رمضان حل علينا في أوج أيام الصيف ،مما أدى بالكثير إلى انتهاز الفرصة من اجل تسطير بعض الخرجات وما ساعد على ذلك هو استقرار درجات الحرارة وتماشيها وموسم الصيف. شاطئ الرميلة بباب الوادي هو من بين الشواطئ التي تجلب العائلات والأطفال بالنظر إلى تموقع الشاطئ وسط أحياء سكنية تشهد كثافة عالية، وما زاد من توافد العائلات عليه هو محاذاته لمركب الكيتاني الذي تقصده العائلات من كل حدب وصوب بغرض التنزه وحتى من اجل السباحة وهو ما جسده لنا مظهر هؤلاء الأطفال وهم يسبحون جماعات جماعات في جو بهيج مع عائلاتهم التي فضلت الركون بمحاذاتهم على حواف الشاطئ تحت الشمسيات. ذلك ما تكرر من مناظر على مستوى معظم شواطئنا في هذه الآونة وكأن العائلات عزمت على استغلال الايام الأخيرة من موسم الصيف أحسن استغلال لخلق ذكريات جميلة مع الأبناء قبل نهاية الموسم، وتحدّت في ذلك بداية الموسم الاجتماعي الذي يطبعه عودة العمال إلى مناصبهم وكذا الأبناء إلى مقاعد دراستهم.